احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بالقداس الإلهي في كنيسة المعهد الماروني والمقر البطريركي في روما مساء الأحد، مخصصا الاحتفال لإعلان المطران يوحنا رفيق الورشا معتمدا بطريركيا لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان ورئيسا للمعهد الماروني في روما ولإدارة شؤون البطريركية في روما.
وتحدث البطريرك الراعي عن الزمن الليتورجي الذي تعيشه الكنيسة، وقال: “هو زمن الصليب المقدس. فالكنسية في هذا الزمن تعي مسيرتين: مسيرة الكنيسة وسط الصعوبات والاضطهادات في بعدها الاسكتولوجي، ومسيرة الانتظار في بعدها العملي. فالكنيسة تسير وتكرز بالملكوت، وتنتظر بالصبر والصلاة. ورسالتنا ليست سهلة لأنها رسالة الإنجيل رسالة الأخوة والمحبة والعدالة والسلام، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة للكرازة وخلاص العالم”.
وشكر “المطران فرنسوا عيد الذي تولى مهام البطريركية في روما لسنوات طويلة، وقام بعمله كمعتمد بطريركي وكرئيس للمعهد بكل جدارة”.
ورحب بـ “المطران الورشا في مهمته الجديدة خلفا للمطران عيد والمطران الورشا عاش معنا في لبنان”، وقال: “ثماني سنوات عرفنا فيه خصال الأسقف المعطاء والمحب وصاحب الكلمة البناءة، وما حضور المؤمنين اليوم من روما ومن لبنان ومن أمكنة عدة إلا شاهد على هذا”.
أما المعتمد البطريركي الجديد انطلق في حديثه من “آية رافقته منذ سيامته الكهنوتية وميزت رسالته”، كما قال وهي: “الرب راعي فلا يعوزني شيء”، وأضاف: “فهو دائما حاضر معي، عليه الاتكال ومعه نتخطى كل الصعاب لأنه نورنا”.
ثم شكر الحضور الأساقفة والكهنة والرسميين و”لاسيما البطريرك الراعي الذي أولاه هذه المهمة، والتي بنعمة الله سأكون على قدرها”، شاكرا المعتمد السابق المطران فرنسوا عيد متمنيا له كل خير، محييا “الجالية اللبنانية في إيطاليا والقادمين من لبنان”.