كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
بسبب كثرة الأجهزة المتصلة بشكبة الـ«واي فاي» كان لا بد من تطوير هذه التقنية لتتمكن من إستيعاب عدد كبير من الأجهزة، مع الإبقاء في الوقت نفسه على السرعة والأداء.
فقد أعلنت منظمة «Wi-Fi Alliance» التي تدير معايير الشبكات اللاسلكية، عن الإصدار الأحدث والأسرع من الشبكة اللاسلكية، الذي أُطلق عليه إسم «واي فاي 6»، وهو يعدّ الجيل السادس من معايير الشبكات اللاسلكية.
وتم تطوير معيار «واي فاي 6» من قبل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وهو أكبر إتّحاد للمهنيين التقنيين في العالم، ومهمتهم الأساسية المعلنة هي تطوير التكنولوجيا لصالح الإنسانية.
سرعة أكبر
تُعتبر شبكة «واي فاي 6» وسيلة جديدة للإتصال بالإنترنت، ومعيار مطوّر يمكن للأجهزة المتوافقة بنقل الإشارات بشكل أكثر كفاءة. وستزيد تقنية «واي فاي 6» من السرعات داخل الشبكة المزدحمة، بالإضافة إلى زيادة في السرعة القصوى النظرية من 3.5 غيغابايت في الثانية إلى 9.6 غيغابايت في الثانية.
كذلك تمتلك «واي فاي 6» مجموعة من الأدوات التي تسمح بالعمل بشكل أسرع وتقدّم المزيد من البيانات في وقت واحد، كما تتضمّن الشبكة إلى جانب السرعة الفائقة، تحسّناً كبيراً في الأمان. هذا يعني أنّ التحسين الأكبر الذي ستقدّمه شبكات «واي فاي 6» مقارنة بالأجيال السابقة هو السرعة.
فعند إستخدامها مع جهاز واحد متصل، ستزيد السرعة القصوى المحتملة بنسبة 40% مقارنةً بشبكة «واي فاي 5» أي بزيادة قدرها 6.1 جيغابت في الثانية.
لكن الأهم من ذلك أن هذه السرعة يمكن تقسيمها عبر شبكة كاملة من الأجهزة بدلاً من جهاز واحد، ما يؤدي إلى زيادة السرعة لكل جهاز على الشبكة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه إذا تمّ تركيب جهاز راوتر يدعم «واي فاي 6»، هذا لا يعني أنكم ستحصلون على سرعة أكبر، بل ستحصلون على السرعة القصوى التي يقدمها مزود خدمة الإنترنت، أي الحدّ الأقصى للسرعة للشبكة المحلية.
على سبيل المثال إذا كان لديكم إتصال بسرعات تصل إلى 150 ميغابت في الثانية، ما يمثل 12.5% فقط ممّا يمكن أن يوفّره جهاز توجيه «واي فاي 6».
أما إذا كنتم ترغبون في الإستفادة الكاملة من السرعة الإضافية لتقنية «واي فاي 6»، فستحتاجون إلى خطة أسرع من موفر خدمة الإنترنت.