Site icon IMLebanon

الفرزلي: إعداد القانون الانتخابي من مصلحة المسيحيين

رأى نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي أن “وضع قانون انتخابي اليوم هو افضل بكثير من الغد” وأن “درس اللجان النيابية الآن الاقتراح الذي تقدمت به كتلة “التنمية والتحرير” على اساس النسبية ولبنان دائرة واحدة من شأنه ان يوفر الفرصة المطلوبة والفترة الزمنية الكافية لتمحيص هذه الصيغة الانتخابية من قبل كل القوى السياسية والنيابية ودرسها في روية من شأنها ان تقطع الطريق امام مقولة غب الطلب التي لطالما رافقت اعداد قانون الانتخابات في لبنان واتهام اهل السلطة بتفصيل القوانين بحسب مصالحها”.

وعن الأبعاد السياسية والطائفية لصيغة النسبية ولبنان دائرة واحدة، قال الفرزلي في حديث لـ”المركزية”: “لقد تقدمت سابقا بما يسمى بالقانون الارثوذكسي، ولم يحظ بإجماع القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي التي من الطبيعي ان تعمل لتأمين مصلحتها واستمرارها. وكان من الطبيعي ايضا يومها ان تبدي القوى الاسلامية تخوفها من تلك الصيغة، كما هي الحال راهنا مع القوى المسيحية التي تتخوف بدورها من الاقتراح المقدم من كتلة “التنمية والتحرير”، لذلك ارتأت كتلة التنمية، وعلى رأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، طرح هذا المشروع الانتخابي على البحث منذ اليوم، وهو في رأيي طرح متقدم ليس لجهة الأخذ به وحسب انما للوصول معه او بدونه الى ما يوفر المصلحة العامة، اعني مصلحة البلد ومكوناته السياسية والطائفية، وهذا ما نبحثه في اللجان النيابية منذ اليوم حتى إن تم التوافق عليه يحال على الهيئة العامة ليبدي كل طرف او مكون رأيه ويقول كلمته فيه بحيث لا يدعي اي فريق لاحقا بعدم التمثيل”.

وعن الاستعجال في طرح الاقتراح الانتخابي والتخوف من تغير الأحوال لاحقا، استغرب الفرزلي مثل هذا الكلام، قائلا: “لدينا اليوم رئيس الجمهورية القوي والكتل النيابية ايضا القوية وتمثل الأكثرية الساحقة من المسيحيين، وتاليا في رأيي ان من مصلحة المسيحيين اليوم اعداد القانون الانتخابي الذي يرضيهم لأنهم وكما قلت، هم قادرون على انتاج القانون الذي يوفر مصلحة البلاد ومصلحتهم التي هي في قيام الدولة ومؤسساتها”.