IMLebanon

كرامي: بركة سمارة لا تحتاج إلى كل هذا التشنج

ذكّر النائب فيصل كرامي بـ”الموقف الذي اتخذته سواء في جلسة الثقة أو خلال مناقشة الموازنة، وهو أن كل المؤشرات الاقتصادية سيئة من الميزان التجاري إلى ميزان المدفوعات والنمو الذي أصبح صفرًا، وقد يكون دون ذلك، إلى عدم وجود دولار في الأسواق وعدم دفع أموال للمتعهدين والمقاولين والمستشفيات، إلى بوادر أزمة المحروقات والطحين”.

ورأى، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن “هذه الحكومة تعيش حالة إنكار للوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد، ويجب أن تأخذ الإجراءات الاستثنائية التي تنقذ البلد والدولة. والمطلوب من أي أحد من المسؤولين أن يخرج ويطمئن الناس، وأنا أقترح مع بري أن يكون هناك لجنة طوارئ اقتصادية من الحكومة، وإلا الوضع يذهب من السيئ إلى الأسوأ”.

وعن “الأزمة المفتعلة بين قضاءي بقاعصفرين- وبشري”، قال: تاريخيًا، نحن نعاني شحًا في المياه وبقاعصفرين والضنية تقوم على بركة عائمة من المياه، وتاريخيا نحن نروي المزروعات بالنباريش وكل سنة يصار إلى تقطيع هذه النباريش. ولذلك، تفاديا للفتنة التي يسعى البعض لها، اتصلنا بوزير الزراعة وبناء عليه تحدد هناك مشروع بركة بيئية تستوفي كل الشروط البيئية والعقارية في منطقة سمارة، علما أن منطقة سمارة شيء والقرنة السوداء شيء ثان وبركة سمارة هي في قضاء الضنية وتابعة لبقاعصفرين، ووزير الزراعة قام مشكورا بكل ما يلزم وأرسل المتعهد، وأنا شخصيا زرت المنطقة برفقته للبدء بهذه البركة”.

وتابع: “للأسف الشديد، كان هناك حملة نيابية وإعلامية وسياسية وطائفية ومناطقية على هذه البركة. وما أريد أن أقوله في هذا المجال إن كل القضية هي بركة مياه تسقي المزروعات ولا تحتاج إلى كل هذا التشنج الطائفي والمناطقي، ولا بأس من الانتظار أسبوعا بعد لحلحلة الموضوع. وقد تم الاتصال بوزير المال لتحديد المناطق التي هي في رأينا محددة بخرائط موجودة لدينا وعند الجيش اللبناني، لذلك كل ما يقال ويشاع ويضخم هذه القضية عن أنها قضية 8 آذار أو طائفية أو مذهبية هو عار من الصحة”.

وأسف، في الختام، “لأن الكل يريد أن تقحم السياسة والمذهبية في هذا الموضوع، ونحن نرفض هذا الأمر رفضا قاطعا ولن نتخلى عن مياهنا ولا عن أراضينا، وسنتابع هذا الملف إلى النهاية بالطرق القانونية التي تحفظ لنا حقوقنا”.

ثم عرض بري مع السفير الفلسطيني أشرف دبور “أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتحسين ظروفهم المعيشية، ولاسيما الحق في العمل والحقوق الانسانية للعيش حياة كريمة ولائقة”.

وأشار دبور إلى أن “الزيارة كانت مناسبة لإطلاع الرئيس بري على آخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية في ضوء استمرار إسرائيل بإجراءاتها العدوانية والتعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة”.

وتابع بري الأوضاع العامة مع الأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي” فيصل الداود.

واختتم لقاءاته باستقبال رئيس المؤسسة الإسلامية الاجتماعية في السنغال الشيخ عبد المنعم الزين.