تنقل “المركزية” عن مصادر حزبية قريبة من الخط المقاوم وصفها الأزمة المالية في لبنان من دولرة وكشف حسابات مصرفية للعديد من رجال المال والاعمال بـ”المفتعلة”، حيث تربط بينها وبين زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية مارشال بيلنغسلي لبيروت واللقاءات التي عقدها مع مؤثرين في الحقل المالي. وإذ تأسف المصادر لما يجري، تشير الى ان في دولة من الدول العربية والاجنبية يتآمر اهلها بعضهم على بعض، ويتغاضى بنوها عما يرتكب في حقهم.
وتحمّل المصادر مسؤولية المشكلات الى المعنيين الذين يدفعون بالازمة الى الامام ويعمدون الى تأجيل حلها متغاضين عما يصيب المواطن من هلع وقلق وما يلحق به من خسائر مادية ومعنوية سواء من جراء سعر الصرف (الليرة على الدولار) او ارتفاع الاسعار او بفعل الازمات الناشبة في القطاعات المتصلة بمعيشة الناس (بنزين، طحين، ادوية وغيرها) التي بدأت تختفي من الاسواق.
وتؤكد المصادر ان الازمة القائمة مفتعلة وتضعها في خانة الضغوط الاميركية التي تمارس على لبنان ككل وليس على فئة او طائفة وحسب، وتسأل عن كيفية رفع السرية المصرفية عن حسابات قرابة نحو 50 شخصية لبنانية اصبحت اسماؤهم متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لا لذنب ارتكبوه انما لمجرد قناعة لديهم بأن خيار المقاومة هو الصائب في ظل الادارات الاميركية المنحازة لاسرائيل وسياساتها التوسعية على حساب العرب وشعوبهم.
وتخلص المصادر الى اتهام البعض من المسؤولين والقيادات المدنية المتستّرة بالحريات والحقوق المدنية بالتزام السياسة الاميركية وما يصدر عنها حتى لو كان على حساب لبنان واللبنانيين وترى ان ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي من حملات منظمة على رئيس الجمهورية وزياراته الخارجية ليس بريئا، معتبرةً في هذا المجال ان هناك فوضى تحت مسمّى الحريات في لبنان من الضروري قوننتها والحد منها، وتاليا محاسبة المرتكبين والمخالفين على كل المستويات.