أشار سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان إلى أن “لبنان شريك مهم للصين في بناء “الحزام والطريق” وتضرب جذور الصداقة الصينية – اللبنانية فى أعماق قلوب الشعبين. ستواصل الصين دعمها لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وتدعم جهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار. ونحن مستعدون لمشاركة لبنان بتجاربنا ورؤيتنا للتنمية، وتأييد التنسيق بين الخطط التنموية اللبنانية ومبادرة “الحزام والطريق”، وتشجيع الشركات الصينية على زيارة لبنان للبحث في إمكانيات التعاون على أساس المنفعة المتبادلة”.
ولفت، خلال حفل استقبال أقامه في العيد الوطني الـ70 لبلاده في فندق “فينيسيا”، إلى أننا “سنواصل تقديم مساعدات بقدر المستطاع إلى لبنان في المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية. وسنبذل جهودا أكبر لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين. ونأمل إنجاز مشروع المعهد الوطني العالي للموسيقى بهبة من الحكومة الصينية في أقرب وقت ممكن. كما أن الصين ستواصل مشاركتها الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان اليونيفيل. كما ستواصل ضرب الإرهاب بقوة، وذلك من أجل توفير ظروف مؤاتية للسلام والتنمية في لبنان ودول المنطقة. وأنا على يقين بأن العلاقات الصينية – اللبنانية لها مستقبل واعد، بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين”.
وشدد على أن “الصين ستتمسك بحزم وعزم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وسنركز جهودنا على إنجاز العمل الداخلي ونضع التنمية في مقدمة أولوياتنا. وسنبذل جهودنا لإتمام بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وبناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل. كما سنتمسك بسياسة الانفتاح الشامل الأبعاد على الخارج، فالصين ليست “مصنع العالم” فحسب بل هي “سوق العالم” أيضا. إن الصين الأكثر انفتاحا ستأتي بالتأكيد بمزيد من الفرص إلى العالم. ونرحب بأن تشاركنا الدول الأخرى، ومنها لبنان في تقاسم الفرص التنموية”.
وأردف: “ستلتزم الصين بالتنمية السلمية، ونحن مستعدون للعمل مع الدول الأخرى على صيانة الأنظمة والقواعد الدولية وحماية نظام التجارة الحرة وإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. في الوقت نفسه، ستدافع الصين بثبات عن حقوقها التنموية ومصالحها الجوهرية، ولن تسمح لأي تدخل في شؤونها الداخلية والمساس بسيادتها وسلامة أراضيها”.
وحضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير المهجرين غسان عطاالله، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي عسيران، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الإعلام جمال الجراح، وزير الدفاع الياس بو صعب، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، سفراء: المملكة العربية السعودية وليد بخاري، الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، روسيا ألكسندر زاسبكين، سويسرا مونيكا شمودز كيرغوز، رومانيا فيكتور مرسيا، المغرب محمد كرين، بنغلادش عبد المطلب ساركر، سوريا علي عبد الكريم علي، إندونيسيا هاجرينتو توهاري، تونس كريم بودالي، سلطنة عمان بدر بن محمد المنذري، الجزائر أحمد بوزيان، الأرجنتين موريسيو أليس، وفرنسا برونو فوشيه، والنواب: علي عسيران، مروان حماده، عدنان طرابلسي، ياسين جابر، بلال عبدالله، والنائب طلال أرسلان ممثلا بأكرم مشرفيه.
وحضر أيضا: الوزيران السابقان آلان حكيم وعدنان القصار، ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد الركن الطيار هشام ذبيان مع وفد من الضباط، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العقيد يوسف الشدياق، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة وعدد من القناصل والشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية.