في ظل وضع متأزم تغذيه الاخبار والشائعات والمخاوف من كل حدب وصوب، يبدو الواقع اللبناني مفتوحًا على كافة الاحتمالات. فبين اعتبار “التيار الوطني الحر” وعلى رأسه الوزير جبران باسيل ان نار الشائعات تستهدف العهد، يعتبر اطراف آخرون ان الواقع على الارض مختلف تمامًا فلا قدرة للناس على الاحتمال في ظل الصعوبات المعيشية التي تعانيها. كيف يرد تكتل “لبنان القوي” على ما يجري وما هي رؤيته للملفات الحياتية الداهمة؟
يقرّ عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم خوري بوجود مشكلة مالية واقتصادية في البلد، معتبرًا ان ذلك غير خفي على احد لكنه يرى في حديث خاص لـIMLebanon ان رمي الشائعات في زمن تسيطر فيه مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي الى “تضخيم” المشاكل. ويعطي مثالًا عن شائعة فقدان الدولار لتتهافت الناس لسحبه فيفقَد فعلًا من السوق كما “خبرية” اضراب محطات الوقود ما ادى الى زحمة كبيرة فيما الجمعة كان الوضع طبيعيًا.
ويعتبر ان الشائعات الحالية ممهنجة وليست فردية، وهي توصل الى ازمة في مكان ما وتفاقم الوضع السيء أساسًا، مؤكدًا ان التكتل “لا ينكر ان الوضع سيء لكن البلد في بفترة اصلاح فالحكومة تتخذ اجراءات والمجلس النيابي يقر تشريعات لتكريس الاصلاحات وينطلق البلد بمرحلة جديدة”.
ويشير خوري الى ان الوضع صعب وثمة مشاكل وركود اقتصاد لكن لبنان ليس بفترة انهيار انما يتم التأسيس لمرحلة نهوض وانطلاق، معربًا عن تصوره ان ثمة “اطرافًا لا تأخذ ما يجري برحابة صدر وتحاول عكسه بشتى الوسائل”.
وردًا على سؤال، يعتبر خوري ان حصيلة اللقاءات الخارجية التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال عون او رئيس الحكومة سعد الحريري تؤكد ان لبنان يريد سلوك طريق الاصلاح، الذي كان عون السباق في طرحه، مشددا على ان “كل من يعرقل هذا المسار سيكون خارج المعادلة”.
خوري يرى ان الطبقة السياسية ليست مخيرة بل مجبرة على السير بالاصلاح لان الوضع الداخلي لا يحتمل كما انه بالنسبة للوضع الخارجي حيث ان اجراءات الحكومة تحت المجهر، لافتًا الى ان المناعة التي يتمتع بها النظام المالي اللبناني حيث انه ما زال يستوعب الصدمات والشائعات ما يثبت ان لبنان ليس على طريق الانهيار.
يورغو البيطار