Site icon IMLebanon

الهند تشدد القيود في كشمير بعد خطاب رئيس وزراء باكستان

شددت السلطات في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير القيود على الحركة يوم السبت لمنع أي احتجاجات محتملة بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، حذر خان من ”حمام دم“ فور أن ترفع الهند القيود التي فرضتها في كشمير منذ أن ألغت الشهر الماضي الحكم الذاتي الذي حظيت به المنطقة لعشرات السنين واعتقلت الآلاف.

وبعد وقت قصير من الكلمة، خرج المئات من سكان كشمير من منازلهم ورددوا الهتافات دعما لخان في وقت متأخر ليل الجمعة داعين إلى استقلال كشمير.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين وشاهدين قولهم إن سيارات فان تابعة للشرطة ومزودة بمكبرات للصوت أذاعت يوم السبت نبأ القيود على الحركة في بعض أجزاء كشمير كما انتشرت قوات إضافية لمنع خروج أي احتجاجات.

ومنعت القوات الوصول إلى مركز الأعمال الرئيسي في سريناجار باستخدام الأسلاك الشائكة.

وقال مسؤول في الشرطة: ”كان هذا لازما بسبب خروج احتجاجات في أنحاء مختلفة من مدينة سريناجار الليلة الماضية بعد وقت قصير من كلمة عمران خان“.

وذكر مسؤولان هنديان أن ستة مسلحين وجنديا هنديا واحدا قتلوا في حادثين منفصلين في الولاية.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن ثلاثة مسلحين قتلوا في جانديربال الواقعة على بعد 19 كيلومترا شمالي سريناجار.

ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية الفريق كولونيل ديفيندر أناند إلى أن ثلاثة آخرين قتلوا في باتوت الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين جامو وسريناجار.

وقال المسؤول الهندي إن السكان اشتبكوا مع قوات الأمن برشقها بالحجارة مساء الجمعة في بعض المناطق في كشمير، من بينها منطقة سورا القريبة من سريناجار والتي شهدت احتجاجات في وقت سابق ضد القرار الهندي، مما أجبر الشرطة على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وتمثّل كشمير ذات الأغلبية المسلمة نقطة للتوتر والخلاف بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا واللتين خاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم. وتحكم كل منهما جزءا من كشمير وتطالب بالسيادة عليه بالكامل.