رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “العدو، وبعد أن يئس من الحروب العسكرية والتكفيرية، يشن علينا حروبا مالية واقتصادية”، مشددا على أنهم “لن يحصدوا من عقوباتهم المالية والاقتصادية إلا الخيبة والحسرة”.
وقال قاووق، في كلمة خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة ميدون في البقاع الغربي: “رغم كل أشكال الضغط على مؤسسات وأشخاص وعلى شعب بأكمله، ورغم كل ذلك لن يستطيعوا النيل من عزم وإرادة المقاومة شيئا، ولن يغيروا شيئا من مواقفنا، وإنما سنكمل طريقنا رغم الصعوبات وننتصر الانتصار تلو الإنتصار”.
وأضاف: “في زمن ذروة العقوبات الأميركية ردت المقاومة على العدوان وأجبرت العدو أن يختبئ أكثر من أسبوع وراء الجدران، بل ثبتت المعادلات التي كانت في العام 2006 وصنعت معادلات جديدة تتصل بإسقاط المسيرات الإسرائيلية، يعني في ذروة العقوبات المقاومة تراكم الإنجازات الجديدة مما يعني فشلا ذريعا لكل الرهانات على العقوبات المالية والإقتصادية على حزب الله”.
ووصف قاووق مواقف الرئيس ميشال عون في نيويورك بـ”الوطنية والشريفة والشجاعة”، معتبرا أنه “وضع النقاط على الحروف وقطع على الأميركيين طريق استثمار العقوبات فأصابهم باليأس”، مردفا: “لن يكون في لبنان انقسام وفتنة من وراء العقوبات الأميركية، وهم لن يحصدوا إلا الخيبة وهذه العقوبات كل يوم تفضح عجزهم وضعفهم أمام المقاومة”.
ولفت إلى أن “أخطر الأزمات في لبنان اليوم هي اهتزاز ثقة اللبنانيين بالليرة، حيث بات هاجسهم اليومي الخوف من تدهور سعر الليرة وهذا يشكّل خطرا على جميع اللبنانيين، حيث لم يمر على لبنان أزمة اقتصادية كالتي نمر بها اليوم، وهي الأزمة المالية الأصعب منذ استقلال لبنان، لكن على اللبنانيين أن يعلموا أن الحرب الاقتصادية والمالية على لبنان قد ساعدت وفاقمت وسرعت في تفاقم هذه الأزمة المالية الحالية، من أزمة بالعملة الصعبة وأزمة الليرة اللبنانية وهذا يزيد من مخاطر الانهيار، فيما المعالجات لا تزال بطيئة وقاصرة ولا تزال مالية الدولة تستنزف بالهدر والفساد، هناك حالة طوارئ تستلزم أن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية والسياسية بعدم إضاعة الفرصة لإنقاذ البلد، لأن الوقت ليس لمصلحة لبنان أبدا”.
وختم قاووق: “بعدما يئس العدو من الحرب العسكرية يشن علينا اليوم حربا اقتصادية، ولكن من كان يعشق الحسين لا يتخوف من العقوبات والحصار الاقتصادي ولم ولن يحصدوا من العقوبات الاقتصادية الا الخيبة والحسرة”.