Site icon IMLebanon

سوريا تطالب بانسحاب القوات الأميركية والتركية وتحذر

طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بانسحاب كل القوات الأميركية والتركية فورا من بلاده، محذّرا من أن القوات الحكومية السورية لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب.

وللولايات المتحدة نحو ألف جندي في سوريا للتصدي لمقاتلي تنظيم “داعش”. وقامت تركيا أيضا بتوغل عسكري في شمال سوريا مستهدفة مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المعلم، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: ”إن أي قوات أجنبية توجد على أراضينا من دون طلب منا هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا وإن لم تفعل فلنا الحق في اتخاذ كل الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي إزاء ذلك“.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر في العام الماضي باستكمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا ولكن تم إقناعه فيم ا بعد بترك بعض القوات هناك لضمان عدم تمكن مقاتلي تنظيم “داعش” من استنئاف نشاطهم.

وبدأ التدخل الأمريكي في سوريا بشن غارات جوية في أيلول عام 2014 خلال رئاسة باراك أوباما.

ورغم عدم موافقة سوريا على أي وجود أميركي هناك، فقد بررت إدارة أوباما العمل العسكري بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطي الحق الفردي أو الجماعي للدول في الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة.

وقال المعلم: ”ما زالت الولايات المتحدة وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سوريا وقد وصل الصلف بهما إلى حد عقد مباحثات واتفاقات بشأن إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأميركية أو التركية. إن كل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة“.

وتعتزم تركيا بناء منازل لتوطين مليون لاجئ سوري في المنطقة.

وبدأت الولايات المتحدة وتركيا دوريات برية وجوية مشتركة بمحاذاة جزء من الحدود السورية مع تركيا ولكن أنقرة ما زالت غاضبة من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية وهي من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في قتال “داعش” في سوريا.

وتشن قوات الجيش السوري مدعومة بغطاء جوي روسي هجوما في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد والتي تمثّل آخر مساحة كبيرة من الأراضي ما زال يسيطر عليها مقاتلو ت”داعش” بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على بدء الحرب.

واتهمت دول غربية القوات الروسية والسورية باستهداف المدنيين في شمال غرب سوريا وهو ما تنفيه دمشق وتقول إنها تستهدف المسلحين.

وقال المعلم: ”نحن عازمون على استكمال الحرب ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى تطهير كل الأراضي السورية منه“.