علّقت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على مقطع الفيديو التي تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي “يتضمن إقدام عناصر من قوى الأمن الداخلي على الاعتداء على أحد المواطنين تحت جسر فؤاد شهاب أثناء التظاهر رفضًا للواقع المعيشي”، مؤكدةً “احترامها الكلّي حق المواطنين في حرية التعبير والتظاهر السلمي، ورفضها أي أعمال تخالف القوانين وتسبب الفوضى”.
وأوضحت الفيديو، في بلاغ، قائلةً: “جرى محاصرة 5 عناصر لقوى الأمن الداخلي المولجين حفظ الأمن والنظام تحت جسر فؤاد شهاب من قبل مواطنين مقنّعين، حيث أقدموا على رشقهم بالحجارة والمواد الصلبة، وعند احتمائهم بالدروع، جرى نزعها منهم وتحطيم أحدها عليهم، ثم عاودوا رشقهم بالحجارة الحادة، (بلاط). أمام هذا الواقع وللدفاع عن أنفسهم، قام العناصر بردة فعل شديدة وعنيفة وتعرّضوا لبعض المهاجمين بالضرب ولاسيما الشاب المُشاهد بالفيديو. وقد أصيب أحد العناصر الذين تعرضوا للرشق والضرب ونقل إلى المستشفى”.
وأثنت المديرية على “الانضباطية والالتزام بالقانون من قبل قطعات قوى الأمن الداخلي التي قامت بواجبها للمحافظة على مبدأ حرية التعبير ضمن القانون”، معلنةً توقيف “العناصر في الفيديو فوريًا لأنهم لم يحافظوا على رباطة جأشهم بدلًا من المبادرة إلى توقيف المعتدي”.
وختمت: “كان من الأجدى على الذين قاموا بتصوير مشهد هذا الفيديو أن يعمدوا إلى تصويره كاملًا وليس مجتزأً، وذلك احترامًا للحقيقة والمهنية والكرامة الإنسانية”.