كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
مواكبةً للتطور الحاصل في عالم الهواتف الذكية والإتصالات، قامت شركات عدة بتضمين منصة «أندرويد أوتو» على سياراتها الحديثة. في المقابل، قامت شركات الطرف الثالث بصناعة أجهزة متوافقة تتضمّن هذه المنصة، يمكن إضافتها إلى السيارة في وقت لاحق.
أطلقت غوغل منصة «أندرويد أوتو» عام 2015، وهي عبارة عن واجهة ثانوية داخل السيارة، تنقل ميزات ووظائف جهاز أندرويد الخاص بالمستخدم إلى وحدة الترفيه والمعلومات المدمجة في سيارته. ومنذ ذلك الحين، قامت العديد من شركات السيارات بتضمين طرازاتها بهذه المنصة التي لاقت إستحساناً كبيراً لدى العملاء.
وتوسّعت منصة «أندرويد أوتو» منذ إطلاقها لتدعم الآن أكثر من 500 طراز من 50 علامة تجارية مختلفة. لكن ماذا لو كانت سيارتكم غير مجهَّزة بمنصة «أندرويد أوتو» وترغبون في إضافتها إلى سيارتكم؟ هل هنالك طريقة للقيام بذلك؟
طرق متعددة
هنالك طرق متعددة لإضافة منصة «أندرويد أوتو» على السيارة. الطريقة الأفضل هي عبر عملية تُعرف بالـ«Retrofit»، أي إضافة هذه المنصة من خلال الشركة المصنّعة للسيارة، عبر أجهزة أصلية يتمّ تركيبها بدل الأجهرة الموجودة. وهذه الطريقة تُعتبر الأفضل ولكنها أيضاً الأغلى ثمناً.
الطريقة الثانية، عبارة عن إعتماد أجهزة مخصَّصة لكل سيارة، لكن من تصنيع شركات الطرف الثالث. وهذه الأجهزة تأتي بمفهوم «Plug and Play»، أي أنها تحلّ مكان الأجهزة الأصلية في السيارة، بحيث يتمّ تركيبُها من دون الحاجة لقطع أيّ أسلاك.
وهذه الأجهزة عبارة عن شاشات لمسية متصلة بالهاتف، أو تعمل بشكل مستقل عبر منفذ بطاقة «SIM» خاص بها. وفي غالب الأحيان تأتي هذه الأجهزة مع كاميرا خلفية.
الطريقة الثالثة، تتمحور حول إضافة شاشة مجهَّزة بمنصة «أندرويد أوتو» يتم تركيبها على أعلى الكونسول، في مكان لا يحجب رؤية السائق، تتصل مع السيارة عبر أسلاك مستقلة.
الطريقة الرابعة وغير المحبذة، هي تبديل مرآة الرؤية الخلفية بأخرى مجهّزة بمنصة «أندرويد أوتو»، توفر ميزات عديدة، لكنها في المقابل تشتّت تركيز السائق عن الطريق، ما يرفع نسبة تعرّضه لحادث.
ميزات عدة
تهدف منصة «أندرويد أوتو» إلى مساعدة السائق على التنقل بشكل أسرع، وإظهار المزيد من المعلومات المفيدة له، وتبسيط مهام إستخدام الهاتف أثناء القيادة.
كذلك، يمكن لمنصة «أندرويد أوتو» عرض بيانات الملاحة والتنقل، وتتيح للسائق إمكانية التحكم بتطبيقاته الخاصة، وتشغيل ملفات البودكاست والرد على المكالمات الواردة والرسائل والتنبيهات عبر شاشة واحدة دون الحاجة لإستخدام هاتفه عندما يكون ذلك مناسباً وآمناً. وكل ذلك يساعد على تقليل تشتت تركيز السائق، وذلك بالنظر إلى أنّ معظم ما يحتاجه المستخدم سيكون موجوداً على الشاشة.