واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته إلى الولايات المتحدة الاميركية وكانت محطته ما قبل الاخيرة مدينة ويتشيتا، عاصمة ولاية كنساس حيث التقى الجالية اللبنانية التي تتميز بالمستوى التعليمي العالي لابنائها، وتضم مئات من الاطباء والمهندسين والمحامين والصناعيين ورجال الاعمال.
وقال لابناء الجالية اللبنانية: “اللبنانيون يستمرون على قيد الحياة لانهم يتمتعون بالقدرة على التأقلم. ونستمر على الرغم من وجود مليوني نازح ولاجىء. نحن هنا للتواصل معكم ولربطكم بلبنان، نريدكم ان تكونوا جزءا من حياتنا الوطنية، من اقتصادنا ومن مجتمعنا. هاجرتم ونريدكم ان تعودوا للتواصل معنا لأنه ليس مقبولا أن يخسركم لبنان ليحل محلكم غرباء. من حقكم أن نجعل لبنان أكثر قربا منكم، نريدكم أن تساعدونا بأن تطلبوا استعادة جنسيتكم، وقد وضعنا التسهيلات اللازمة لذلك، نريدكم ايضا ان تعززوا شراكتنا التجارية، والاقتصادية مع الولايات المتحدة ويكفي بأن تشتروا منتجات لبنان وتتذوقوا المأكولات اللبنانية لتساهموا في تصديرها وتأمين الموارد للبنان”.
وأضاف: “نحن ندافع عن لبنان المتنوع، لبنان المسالم الذي لم يعتد على أحد، وعندما واجه وقاتل كان في موقع الدفاع عن النفس. نريد لبنان أرض سلام وحرية في الرأي والمعتقد والدين، نحن أصدقاء مع الولايات المتحدة ولكن لا يمكن أن نقبل بأن يتهم قسم من اهلنا بالارهاب، تماما كأن يطلب من أميركا اعتبار قسم من مواطنيها وأهلها ارهابيين وهذا مستحيل، وعدا ذلك فإننا نلتقي مع الشعب الاميركي على مجموعة قيم، وأخلاق على أسس حضارية وثقافية”.
وقال: “إننا بطبيعتنا مضيافون ومسالمون ومن واجبنا حماية لبنان. ونريدكم ان تشكلوا قوة ضغط لبنانية لتأمين هذه الحماية، فلبنان يمثل قيم الديمقراطية والحرية والتنوع وقبول الآخر”.