دُشنت المرحلة الأولى من مشروع حرج بيروت، الذي نفذه نادي “روتاري بيروت سيدرز” بالشراكة مع بلدية بيروت برعاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب. وشملت هذه المرحلة تأهيل مسارين للجري داخل الحرج وتجهيزهما بالعلامات الإرشادية وتأمين مقاعد خشبية وسلال لفرز المهملات للحديقة الخارجية في الحرج.
وشكر شبيب، في كلمة، “رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إيفاده ممثلا عنه”، وقال: “إن وجود وزير البيئة فادي جريصاتي معنا في هذا اللقاء يشير إلى أن وزارة البيئة ملتزمة القضايا البيئية التي نعمل عليها في بيروت، ولاسيما المساحات الخضراء فيها”.
وتحدث عن مشروع قانون حماية حرج بيروت الذي أقره مجلس النواب، وقال: “بذلك، أصبح لهذا الحرج وضع قانوني متميز عن سائر المساحات الخضراء. وإني أشكر كل النواب الذين صوتوا عليه، لاسيما نواب بيروت وخاصة صاحب اقتراح القانون النائب فؤاد مخزومي”.
وتناول مبادرة الروتاري، وقال: “في ظل النشاطات البشرية التي تضر بالبيئة وتؤدي إلى تقليص المساحات الخضراء وزيادة التلوث، يأتي نادي روتاري بيروت سيدرز، لدعم هذه المبادرة التي تساهم في تجهيز حرج بيروت، ومن الطبيعي أن نتلقفها وندعمها”.
وأشار إلى أن “عمل المجلس البلدي رئيسا وأعضاء هو على مستوى ما يتطلبه هذا الأمر من مسؤولية وجدية ومتابعة. كما أن لجنة الحدائق تلتزم حماية الحرج”، لافتا إلى “دور بلدية إيل دو فرانس في دعم الحرج”.
بدوره، أشاد مخزومي بـ”العمل الذي تقوم به نوادي روتاري”، آملا في “المزيد من المشاريع المشتركة”، وقال: “عندما عملنا على اقتراح قانون حماية حرج بيروت، كان جميع نواب بيروت مؤمنين به، فثمة تعديات كثيرة اليوم على حرج بيروت وتم الاتفاق بموجب القانون على أن تبدأ البلدية فعليا بالعمل على إزالتها كلها، بدءا من المقاهي العشوائية التي أعطيت خلال فترة الانتخابات وتعطي صورة خاطئة عن البلد”.
وأضاف: “ثمة الكثير لا يزال من الممكن القيام به لأنها آخر قطعة أرض في بيروت تشكل متنفسا، وخطوة المحافظ شبيب والمجلس البلدي بفتح الحرج أمام الناس أمر جيد”.
أما النائب إدغار طرابلسي فقال: “إن قانون حماية حرج بيروت – الذي وصفه ب”قانون مخزومي” – يتيح حماية قلب بيروت ورئتها وتاريخها ومستقبلها”.
ثم تحدث جريصاتي فقال: “شكرا روتاري الأرز وطنيا واقليميا، ففي كل مكان مفيد في المجتمع يكون الروتاري حاضرا. أتمنى أن نجتمع دائما على الخير، وإني أشكر محافظ بيروت القاضي زياد شبيب الذي بذل جهدا كبيرا لاعادة فتح الحرج”.
ونوه بـ”النواب الذين دعموا قانون حرج بيروت، الذي يعني كل لبناني”، وقال: “إن الأوكسيجين نتشارك فيه جميعا، وكل شجرة صنوبر نغرسها هنا هي ربح للبيئة ولصحتنا”، داعيا إلى “تشجيع الرياضة والعمل على زيادة المساحات الخضراء، لاسيما أن هناك أمورا كثيرة يمكن أن تقوم بها الوزارة، بالتعاون مع البلدية والنادي”.
ونقلت الطبش شكر “الرئيس الحريري لبلدية بيروت ونادي روتاري بيروت سيدرز على هذه المبادرة القيمة”، مشيدة بـ”عمل أندية روتاري في خدمة المجتمع المدني بعيدا من السياسة”.
واعتبرت أن “هذا المشروع البيئي من أهم المشاريع التي يحتاج إليها لبنان عموما، وبيروت خصوصا”، وقالت: “إن حرج بيروت هو من أهم الثروات التي تتمتع بها العاصمة”، متمنية “أن تستكمل المرحلة الأولى من المشروع وأن ينفذ كاملا”، شاكرة لـ”بلدية بيروت محافظتها على الحرج وأن يكون في متناول الجميع، ولكن ضمن الضوابط”.
وختمت: “نشد على يد كل من يساهم في المحافظة على البيئة. أما الشكر الكبير فهو للوزير جريصاتي الذي يعمل بشكل إيجابي جدا على تغيير المفهوم البيئي وإبعاده عن السياسة، وهذا أمر مهم جدا لأننا أصبحنا نتنفس كل يوم ضررا”.