أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان خاصباني أن الحكومة “تعمل بجهد كبير لتحقق الإصلاحات المطلوبة لمواجهة الأزمة التي تلوح في الأفق، والتركيز على الخطوات العملية والآنية التي من شأنها أن تعيد الثقة الدولية والمحلية بلبنان وتفتح الباب أمام استثمارات تحقق النمو المطلوب بدعم من أصدقاء ولبنان وحلفائه”.
وأشار حاصباني، في كلمة خلال مأدبة العشاء التي أقامها البنك الأوروبي عشية انعقاد مؤتمره في بيروت حول منطقة المتوسط، إلى أن “بالرغم من الصعوبات التي نواجهها جراء النزوح وأزمات المنطقة، ما زال لبنان يتمتع بالاستقرار، وميزات تفاضلية ومقومات تجعل منه مركزا في منطقة الشرق الاوسط والمتوسط وحتى على مستوى العالم في العديد من القطاعات”.
ولفت حاصباني إلى أن “بعد وضع خطة الاستثمار الرأسمالي التي عرضت في مؤتمر “سيدر”، نعمل اليوم على إطلاق خطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 والتي تشكّل إطارا عمليا للتخطيط للحكومات المتعاقبة، وترتبط مباشرة بأولويات الاستثمار كي يكون مستداما من الناحية البيئة والمالية والاقتصادية”.
وأضاف: “بتعزيز الشفافية وإشراك القطاع الخاص واتخاذ الإجراءات الحاسمة والعملية في التحصيل الجمركي والضريبي والتحول في قطاعي الكهرباء والاتصالات كبنى تحتية أساسية، يمكننا التأكيد للمجتمع الاستثماري أن للبنان وجهة للاستثمارات الخارجية المباشرة”.
وختم: “لا بد اليوم أن نعمل على تحقيق الإصلاحات بشكل فوري يسبق الاستثمارات الكبرى، لكي تكون فعالة ومستدامة ولا تتعرض للهدر، ونتطلّع إلى التعاون مع الجهات الاستثمارية الدولية الهادفة لدعم النمو والاستقرار في لبنان”.