رأى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الوقت لم يحن لعودة سوريا إلى الجامعة، لافتاً إلى أنه يتصور أن تعود سوريا إلى الجامعة عندما تستقر الأمور فيها وتنطلق سوريا الجديدة، إلا أنه اشترط ألا تكون سوريا الجديدة “مرتمية في أحضان إيران”.
وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” تحدث أبو الغيط عن مصافحته لوزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك أخيراً، فقال: “لم يحصل أمر يدفع إلى التفكير فيما بعد اللقاء، هو صديق قديم، وكان وزير خارجية سوريا عندما كنت وزيراً للخارجية في مصر، وكان سفيراً لبلاده في واشنطن عندما كنت مندوباً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة، وكان يحضر دائماً إلى نيويورك وكنا نلتقي”.
وأضاف “لا ينبغي أن نقضي على البعد الإنساني بين البشر والعرب، خاصةً أني الأمين العام لجامعة الدول العربية. أحافظ على الصلات والأواصر مع كل العرب مهما كانت اختلافاتي أو عدم اختلافاتي معهم في الرؤى”.
وعما إذا كانت أبواب الجامعة مفتوحة الآن لعودة سوريا، أجاب “ليس بعد … رغم أن دولاً عربية أعادت العلاقات، وأعادت فتح السفارات مع سوريا، فإن الإرادة الجماعية العربية لم تصل بعد إلى اللحظة التي تفيد بأنه ليست لدينا مشكلة مع الحكم في سوريا”.
وأضاف:”هناك نزاع سوري سوري داخلي، حكم يصف جماعات بإرهابية، ومعارضة تقول إن هذا الحكم يطبق فلسفة لا نقبلها، وعندما يصل أهل سوريا، معارضةً وحكماً، إلى صورة من صور التوافق الداخلي على أساس دستور جديد أو دستور معدل، وعندما تستقر الأمور، وتنطلق سوريا الجديدة، أتصور عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة”. واستدرك “هناك أمر مهم للغاية يتعلق بأن سوريا الجديدة لن تكون مرتمية في أحضان إيران. هذا شرط عربي رئيسي لُيسمح لسوريا بالعودة إلى الجامعة”.