كتبت جنى جبّور في “نداء الوطن”:
في وقت يشهد فيه لبنان احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية ورفع سعر صرف الدولار، تستعد ضبيه لاعتصام بعد ظهر اليوم إحتجاجاً على الزحمة التي يسببها الركن العشوائي لسيارات المطاعم والملاهي الليلية في البلدة. وهي دعوة زادت من انقسام الجسم البلدي في ضبيه.
وشهدت ضبيه في السنوات الأخيرة إزدهاراً واسعاً، فأصبحت تعج بناسها وزوارها ليلاً ونهاراً، إضافة الى المجمعات الموجودة فيها، وتحولت مركزاً لعشاق السهر والمطاعم، وإثر ذلك زادت الزحمة على طرقاتها، تماماً كالأزمة التي تعاني منها كل طرقات لبنان لأسباب متعددة منها زيادة عدد السكان والسيارات وقلة تجهيز البنى التحتية. وبدأت أزمة الزحمة تزعج بعض الأهالي، فمن مرّ في الأيام الأخيرة في ضبيه، لاحظ تعليق اليافطات التي تدعو الى الإعتصام اليوم أمام “The village” والتي كتب عليها “ندعوكم للاعتصام الثلثاء 1/10/2019 أمام (فيلادج ضبيه) الساعة 5:30 لغاية الساعة 6:00، للإعتراض على الملاهي الليلية العشوائية واستعمالها جوانب الطرقات مواقف لزبائنها ومطالبة المعنيين بالإسراع لايجاد حل لزحمة السير. بحضور مخاتير وأعضاء بلديات وفاعليات”.
البلدية لم تدعُ الى هذا التحرك بل بعض أعضائها. وقد لا يكون هذا الموضوع الأول، الذي يختلف عليه أعضاء البلدية المعنية بين بعضهم البعض، فسلسلة من المواضيع عالقة بينهم منذ أكثر من سنتين، “والأمور تحركها الحسابات الشخصية”، كما أكّد مصدر متابع لـ”نداء الوطن”.
لا تقتصر الزحمة على سيارات المطاعم والملاهي فحسب، فعلى طريق عوكر صعوداً يزدحم السير أيضاً بسبب الحواجز الثابتة للجيش اللبناني بالقرب من السفارة الأميركية، في وقت تؤمن ضبيه عدداً من المواقف التي تركن فيها سيارات المطاعم والملاهي، ولكن عند امتلائها يتم ركن السيارات عشوائياً الى جانب الطريق ما يمكن أن يعرّض أصحابها الى محاضر ضبط من البلدية.
أمّا في شأن تحرك اليوم، فمن المتوقع أن يتجمع نحو 80 شخصاً من أهالي المنطقة وبعض أعضاء ومخاتير ضبية، بتواجد القوى الأمنية، قرب “The village”. ويعود سبب إختيار هذه نقطة للتجمع الى الزحمة التي تشهدها ساحة عوكر بشكل خاص.
ولم تعلق البلدية على هذا الموضوع، لكن أحد أعضاء البلدية جورج عواد المشارك في الإعتصام أكد أنّ “هذا التحرك رمزي” وقال لـ”نداء الوطن” إنّه “يوجد طرقات فرعية مغلقة في عوكر وتستعمل لمصلحة الـ”Valet Parking” بالإضافة الى ركن السيارات الى جوانب الطرقات، من دون حسيب أو رقيب. كذلك، يتم إفتتاح بعض الملاهي الليلة من دون حصولها على تراخيص للمواقف، فتركن سيارات الزبائن على طول الطريق، وباتت الزحمة الناتجة عن هذا الموضوع تزعج أهالي ضبيه، خصوصاً في الليل”.
يتهم عواد البلدية والدولة بالتقصير، ولا ينكر الإنقسام الذي يشهده مجلس بلدية ضبيه، ويشير الى “ضرورة أن تؤمن المحلات مواقف لزبائنها، وفي حال كانت البلدية غير قادرة على القيام بمهامها فلتطلب مساعدة الدولة ووزارة الأشغال”.