Site icon IMLebanon

حمادة: القاتل معروف بمحكمة وبلا محكمة

اليوم هو الأول من تشرين الأول، تاريخ يحفر في ذاكرة اللبنانيين الأحرار جيداً، يوم تعرّض النائب والوزير السابق مروان حمادة لمحاولة اغتيال، بسيارة مفخّخة انفجرت بُعيد مغادرته منزله ونجا منها. شكّل هذا اليوم منعطفاً مفصلياً في تاريخ لبنان ومساره ومصيره حيث انطلق مسلسل الاغتيالات وطاول رموزاً في “ثورة الأرز”، في محاولة لبعث رسائل أمنية دموية سورية إلى من يعنيهم الأمر.

وعشية الذكرى الأليمة، بعد 15 سنة على محاولة الاغتيال، حاورت “نداء الوطن” الشهيد الحي، وهو القريب من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وخال الشهيد جبران تويني.

عما يعنيه له هذا اليوم، قال حمادة: “يعنيني، خصوصاً بما حدث للآخرين من رفاق في ثورة الارز إلى مجموعة كبيرة من المواطنين الذين قضوا فقط لأنهم صودف وجودهم في المكان. أحياناً كثيرة أتساءل إن لم تكن الشهادة الكاملة أكثر رحمة بالنسبة لمن بقي حياً مما نشهده اليوم من مسار ومنحدر تحطمت فيهما الآمال والأحلام بلبنان مستقل ديموقراطي ومزدهر”.

وعن المحكمة الدولية، ذكر: “الإجراء القانوني لا بد منه، ليس للثأر، بل لإبقاء شعلة من لم ينل لا تحقيق ولا محاكمة، مضاءة وتلاحق القتلة. دخول هذه الجرائم سجل المحاكم الدولية يشكّل بحدّ ذاته، ولو من دون تنفيذ عملي، نقطة سوداء لمن ارتكب الجرائم، ونقطة نور لمن آمن بلبنان وسقط من أجله”، مضيفًا: “قلت إنني لا أتطلع إلى ثأر شخصي، ولا أشعر بالحاجة إليه، إنما أرى أن الشعوب العربية كلها تنتظر على ضفة الأنهر، جثث الديكتاتورية والظلم وأصحاب الجرائم ضد الانسانية”.

واضاف ردا على سؤال: “فكرت بعائلتي الصغيرة والكبيرة، بكل الذين وجهت إليهم الرسالة ومنهم من استشهد بعد ذلك ومنهم من يستمر في النضال حتى اليوم. القاتل معروف بتحقيق وبلا تحقيق بمحكمة وبلا محكمة وفضح نفسه مع ارتكابه كل جريمة”.