«نيويورك تايمز» تدخل على خط المتاعب اللبنانية

انشغلتْ بيروت أمس بالتقرير الذي نشرتْه «نيويورك تايمز» وأوردتْ فيه أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قام بدفْع نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء جنوب أفريقية، زعمت الصحيفة الأميركية أن «علاقةً رومانسية» جمعتْه بها.
وبدا التقرير الذي استحضر قضيةً تعود للعام 2013 وسبق أن أثيرتْ إعلامياً في 2018 وكأنه دخل على خط المتاعب اللبنانية، وسط تساؤل البعض عن توقيت نشْره وخلفياته، في مقابل تشكيك آخَرين بمضمونه الذي استند إلى ملف قضائي أمام إحدى محاكم جنوب افريقيا.
وجاء هذا التطور في ظل الواقع الصعب الذي يمرّ به لبنان على المستويين السياسي والاقتصادي. وفيما نفى قريبون من «بيت الوسط» (دارة الحريري) ما نُشر معتبرين أنه لا يعدو كونه «شائعة يجري استغلالها»، حرص خصوم الحريري على تعميم التقرير وربْطه بالوضع الاقتصادي المتردّي وإشاعات التغيير الحكومي.
وفي ردّ ضمني على ما نُشر، قال رئيس الوزراء، خلال ترؤسه اجتماع «اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات»، امس: «مهما شنّوا من حملات ضدّي ومهما قالوا أو كتبوا أو فعلوا سأستمرّ بالعمل ولن أتوقّف». وأضاف: «هناك مَن يحاول ضرب الاستقرار في البلد. الوضع الراهن صعب (…) وبعض السياسين يدّعي ان لا ذنب له بما يحصل، في حين أن المصيبة حصلت بسببهم وما نمرّ به هو بفعل الخلافات بين كل الاحزاب بمن فيهم المستقبل».