رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، أنه “لا يمكن لفريق واحد أن يقرر تغيير الحكومة، وهذه الأزمة ستتفاقم أكثر لأنه بقدر ما تتأزم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية سنشهد تقاذف التهم والمسؤوليات”، داعيا للخروج “من الثنائيات والتسويات والإتفاقات التي حصلت إلى ميثاق شرف وطني نتحمل فيه كمسؤولين مجتمعين المسؤولية بكل شجاعة”.
وقال في حديث اذاعي:”ليس الوقت مناسبا اليوم للتنصل من المسؤوليات والقاء التهم على الآخر وليس الوقت مناسبا لتكتيكات لا تصرف في جيبة المواطن، بل على الجميع أن يعودوا إلى وعيهم الوطني وإلى الأصول وان تكون لدينا ممارسة اخلاقية في الحياة السياسية والوطنية”.
وإذ أكد أبو الحسن أنه “لا يجوز فرض أي ضرائب دون البدء بخطوات إصلاحية جدية وجذرية من أجل منح الثقة للمستثمرين والمانحين”، لفت إلى أن “الشعب اللبناني لن يتقبل فكرة زيادة الرسوم والضرائب طالما ليس لديه احساس جدي بأن دولته ذاهبة باتجاه اصلاح جدي وفعلي”، ودعا الى “تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء”، مشيرا إلى “غياب الرغبة الجدية لتشكيلها”، سائلا: “أين الهيئة الناظمة لقطاعات النفط والكهرباء والإتصالات والمرفأ والمطار؟”.
ونبه أبو الحسن الى أن “التفلت في الشارع بدأ، ومن يمسك الشارع اليوم هو انتماء الناس الى المحميات الطائفية، لكن عندما يتم المس بجيوبهم ولقمة عيشهم ومستقبل اولادهم، لن يتمكن أحد من ضبط الشارع وستصبح السلطة في مواجهة مع الناس”.