أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن بلاده لا تعتقد بأن جهودها مع الولايات المتحدة لإقامة ”منطقة آمنة“ في شمال شرق سوريا تحقق النتائج المرجوة، مضيفا أنها مستعدة لشن عملية عسكرية.
وكانت أنقرة وواشنطن اتفقتا على إقامة المنطقة على الحدود السورية – التركية والتي ترغب أنقرة في أن تصل إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية وأن يخرج منها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها منظمة إرهابية.
وتقول تركيا إنها يمكنها توطين نحو مليوني لاجئ سوري في المنطقة. لكنها لوحت مرارا بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم تصل الجهود إلى مستوى توقعاتها أو إذا تعثرت.
وذكر الرئيس رجب طيب أردوغان الثلثاء أن تركيا ليس أمامها خيار سوى العمل منفردة نظرا إلى عدم إحراز تقدم مع الولايات المتحدة، في أكثر تصريحاته وضوحا حتى الآن بشأن اعتزام تركيا بدء توغل عسكري.
وقال جاويش أوغلو لقناة “خبر” التركية إن بلاده لم تر جدية من جانب الولايات المتحدة. ونقلت القناة عنه قوله: ”نحن نعتقد أن هذه العملية الجارية مع الولايات المتحدة لن تأخذنا إلى النقطة التي نريد الوصول إليها. المعلومات الواردة من الميدان تثبت ذلك“.
وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب عدد من القضايا، منها السياسة تجاه سوريا والتهديد الذي يلوح في الأفق بفرض عقوبات أمبركية على أنقرة بسبب قرار شراء منظومة دفاع روسية.
وفي حين يقول ديبلوماسيون ومحللون وحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إن أردوغان لا يريد إغضاب الولايات المتحدة بالقيام بتوغل عسكري شامل في وقت يخيم فيه التوتر بالفعل على العلاقات بين واشنطن وأنقرة، فإن تركيا واصلت الدعوة لتكثيف الجهود.
ونفذت القوات الأميركية والتركية حتى الآن ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرق سوريا ودوريتين بريتين. لكن الولايات المتحدة حذرت تركيا من أن أي عمل من جانب واحد لن يصب في مصلحة أي دولة أو أمنها.
وجدد جاويش أوغلو تأكيد تحذير تركيا من أنها مستعدة لشن هجوم. وقال: ”يتعين علينا اتخاذ خطوات لطرد المنظمات الإرهابية من على حدودنا وإعادة النازحين إلى هناك“.