أكد وزير الصحة العامة جميل جبق، ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون أن “الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت تزايد أمراض السرطان في لبنان في السنوات الخمس عشرة الأخيرة إلى ثلاثة أضعاف، ما يمثل مشكلة كبيرة على صعيد العلاج الباهظ الكلفة”.
ولفت جبق إلى “دراسات تشير إلى إرتباط تزايد انتشار السرطان بارتفاع نسبة التلوث”، آملا “أن يثمر السعي في داخل الحكومة إلى إيجاد الحلول الناجحة لتقليص هذه النسبة واستعادة النوعية الجيدة للحياة في لبنان”.
وجاء كلامه في حفل العشاء الخيري السنوي لـ”مركز سرطان الأطفال في لبنان” الذي أقيم مساء الخميس في مجمع Beirut Waterfront، وأعلن خلاله أن الوزارة ستزيد الدعم للمركز كلما استطاعت “لأن الأمر يرتبط بالأطفال الذين هم أعز ما يملك الإنسان”، كاشفا أن أمراض السرطان في لبنان تزايدت ثلاثة أضعاف في السنوات الأخيرة. وإذ رأى أن هذا الارتفاع قد يكون عائدا إلى نسبة التلوث، آمل في أن تثمر الجهود “لتقليص هذه النسبة واستعادة النوعية الجيدة للحياة في لبنان”.
وأكد جبق في الكلمة التي ألقاها أن “وزارة الصحة العامة تنظر بالاهتمام والرعاية إلى هذا المركز الذي قدم الكثير للأطفال في مجتمعنا ولا يزال ثابتا في رسالته هذه بعد مضي سنوات على إنشائه”. وقال: “إن الخدمة الفاعلة التي يقدمها المركز لمعالجة الأطفال والتي تؤدي إلى شفاء غالبيتهم، تشكل الدافع القوي لتقديم الدعم للمركز”.
وأضاف: “قد تكون الدولة تأخرت في توفير هذا الدعم، لكننا قررنا في وزارة الصحة العامة مباشرة دعم المركز، وقد خصصنا في موازنة الوزارة ابتداء من هذا العام (2019) مبلغا لهذا الغرض، على أن تتضمن موازنة الوزارة للعام المقبل (2020) مبلغا أكبر للدعم للمساهمة في تغطية الإحتياجات”.
وتابع: “كلما استطعنا زيادة الدعم سنزيده لأن الأمر يرتبط بأطفالنا الذين هم أعز ما يملك الإنسان، وقد خفف هذا المركز الكثير من الآلام والأوجاع في منازل كثيرة في لبنان”.
وشدد جبق على “ضرورة تضافر الجهود لدعم المركز الذي لن يتمكن من الإستمرار نظرا للتكلفة العالية للعلاجات”. وإذ تمنى “عبور الأزمة المالية الخانقة التي تنعكس تقشفا في مجالات عدة”، أسف لكون لبنان “يتصدر الخريطة العالمية لناحية إنتشار مرض السرطان”.