Site icon IMLebanon

قيومجيان من جزين: التنمية المحلية تؤدي لحركة اقتصادية متطورة

أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان التنمية المحلية مهمة لأنها تخلق اسواق عمل وتؤدي الى حركة اقتصادية متطورة ومستدامة، مشيراً الى ان الوزارة معنية بهذا المشروع ليس فقط لأنه مشروع تنمية محلية بل لأنه يجسد نموذجاً ناجحاً لنوع من اللامركزية المطلوبة في لبنان.

واردف: “انه يعكس اهمية ان تعرف السلطات المحلية الممثلة بالبلديات حاجتها وتحدد اولاوياتها وتخطط لما تريده بدعم من السلطات المركزية واتحاد البلديات للوصول الى تنفيذ هكذا مشاريع بتمويل من الدول المانحة”.

كما شدد قيومجيان على ان هذا المشروع هو لابقاء اهلنا بارضهم ولتعزيز تمسكهم بها لان الارض من دون اهلها تفقد هويتها ومبرر وجودها ويمكن خسارتها على المدى المتوسط والطويل، واضاف: “لذلك نقوم بكل هذه المشاريع لابقائكم في هذه الارض ومن يعمل في بيروت مدعو للعودة الى رزقه وبيته لان هذه الارض ليست فقط مفضلة علينا وعلى اجدادنا بل هي هويتنا وانتماؤنا وحضورنا في المستقبل”.

وكان قيومجيان قد شارك بافتتاح معمل التصنيع الغذائي وغرف التبريد في جزين بحضور مدير وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID) إدوارد بارنت ونائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد صالح ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ورئيس التعاونية الزراعية في جزين جهاد أسمر بالإضافة إلى عدد من فاعليات ومزارعي المنطقة.

ونفّذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، المعمل وغرف التبريد بتمويل من المملكة المتحدة عبر وزارة التنمية الدولية البريطانية في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة. وتضمّن المشروع بناء وتجهيز مصنع لتخزين وتبريد المنتجات الزراعية بهدف دعم المزارعين في 29 بلدة في اتحاد بلديات جزين. إضافةً إلى توفير مساحة للمزارعين لحفظ منتجاتهم وتخفيض الوقت والتكلفة المُتكبّدين لنقلها إلى مناطق أخرى، سيمكنّهم المعمل من المحافظة على جودة تفاحهم وتحسين قابليته للتسويق عبر تخزينه في غرف التبريد والاستفادة من آلة الفرز والتصنيف الحديثة الذي تفرز التفاح بناءً على لونه وحجمه وخليّه من العيوب.

وقال قيومجيان: “همي هو الانسان اللبناني الذي يعيش في الارياف بعيدا عن العاصمة. في الفترة السابقة كان هناك اقبال على المدينة والتجمع في العاصمة. اما اليوم، فنشهد في كل بلدان العالم نزوحاً عن المدينة بعد ان خفت فيها فرص العمل. لذا يجب علينا العمل للنزوح المضاد من المدن نحو الارياف شرط ان نعزز تنميتها وبناها التحتية ونجهزها والامكانيات لاستيعاب المستثمرين وانشاء المصانع وخلق فرص عمل جديدة وزراعات جديدة”.