أشار وزير الزراعة حسن اللقيس، خلال رعايته ممثلًا الرئيس ميشال عون معرض التفاح اللبناني الذي استضافته الجامعة الإسلامية في بعلبك خلال احتفال “يوم التفاح اللبناني”، إلى “أننا نجتمع اليوم في بعلبك، في يوم التفاح اللبناني، الذي تنظمه وزارة الزراعة، برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، تحت شعار “تفاح بلادك إلك ولولادك”، الذي شكّل فرصة جدية أمام المزارعين والتعاونيات الزراعية لتسويق منتوجاتهم وبيعها”. وقال: “في هذا اليوم، أنحني إجلالا وإكبارا، أمام المزارع اللبناني، الذى عانى وصبر وتحمل، وما زال مؤمنا بالزراعة، ومتمسكا بالأرض، التي تعطيه من خيرها، لقمة حلال يطعم بها عائلته”.
وأوضح اللقيس أن “وزارة الزراعة تهدف من خلال تنظيم الأيام الوطنية، للمنتوجات الزراعية اللبنانية، الى المساهمة في تسويق الإنتاج الزراعي في الأسواق المحلية والخارجية، وأعلن وبكل ثقة وإعتزاز، أن التفاح اللبناني، يضاهي في جودته، التفاح الأجنبي، وهذا ما نطمح إليه في سائر قطاعات الانتاج الزراعي، فسلامة المنتج الزراعي وجودته هو الطريق لتعزيز القدرة التنافسية وفتح الأسواق”.
وأعلن “توجه الوزارة إلى توزيع أصناف جديدة من التفاح، وغيره من الأشجار المثمرة، العالية الجودة والمرتفعة المردود”، داعيا المزارعين إلى “الاستفادة من خدمات المراكز الزراعية، المنتشرة في لبنان، وحضور الدورات التدريبية، والمحاضرات الإرشادية، والتسجيل للحصول على الأدوية والأسمدة، والتي تم البدء بتوزيعها مع مطلع شهر تشرين الأول”. كما دعا إلى “تعاون البلديات والجمعيات والنقابات الزراعية بهذا الخصوص”.
وأضاف: “من الأهداف الأخرى للأيام الوطنية، حث اللبنانيين على دعم المنتج اللبناني، لبقاء المزارع في أرضه، وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المناطق اللبنانية، ولاسيما الأرياف، وللحد من الهجرة الداخلية والخارجية، كما يحصل في منطقتنا، من نزف واستنزاف للطاقات الشبابية خصوصا. ونحن على موعد قادم، مع يوم العسل اللبناني، واليوم الوطني للزيتون وزيت الزيتون، ويوم الزراعة العضوية، وغيرها من الأيام الوطنية”.
وتابع: “أمام ما لمسته منذ إعلان يوم التفاح اللبناني، وما شاهدته اليوم في جولتي، التي بدأتها من الدامور الى جزين فمشغرة وخربة قنافار وصولا الى بعلبك، من احتضان ودعم رسميين، وتفاعل من السادة الوزارء، ومواكبة السادة النواب، ومساهمة القطاع الخاص، والمواطنين ووسائل الإعلام، يدفعني للقول إن هذا العرس الوطني الجامع شكّل فرصة تلاق حقيقة للبنانيين، وعبّر عن حالة من الرقي والتكافل الاجتماعي، رغم التحديات الاقتصادية التي تشهدها الساحة اللبنانية، وهو بادرة أمل يجب البناء عليها، وسيكون لنا موعد آخر بإذن الله، نتحدث به بالتفصيل عن النتائج التي حققها هذا اليوم”.
وأكد أنه يعمل “جاهدا مع فريق عمل الوزارة، بكل السبل ورغم ضعف الإمكانات، على وضع الاستراتيجيات، وتوفير مصادر تمويل من منظمات دولية، وإطلاق البرامج والمشاريع، التي تساعد على النهوض بالزراعة، وتحسين أوضاع المزارعين، وقد بدأنا بخطوات جدية وملموسة، وأعدكم بأن يكون غد الزراعة في لبنان، واعدا ومشرقا”.
وختم: “قديما قيل “تفاحة في اليوم تبعد عنك الطبيب”، وفي يوم التفاح اللبناني نقول للمزارعين إن وزارة الزراعة ستكون الطبيب لإنتاجكم، لن تسمح بأن يسقط هذا الإنتاج أرضا، وستقوم بكل ما يلزم لتصريفه، ستكون التفاحة هذه المرة، هي من تعيدكم إلى جنة الخير”.