ألقى وزير الاتصالات محمد شقير، كلمة في “المؤتمر الاستثماري الإماراتي- اللبناني” في أبو ظبي، وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار الاماراتي اللبناني بهذا الطابع الرسمي ومع هذا الزخم، يؤكد حرص البلدين على تقوية علاقاتهما والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. كما أنه يشكل محطة مهمة لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية ووضع خارطة طريق لتقوية شراكتنا الاقتصادية بصورة مثمرة ومستدامة.”
وأكد شقير أن “القطاع الخاص اللبناني لديه كامل الجهوزية للانخراط في أي مشاريع مشتركة، إن كان في لبنان أو في الامارات، وكلي ثقة أن تجارب الشراكات الناجحة بين رجال الأعمال اللبنانيين والاماراتيين تجعلنا قادرين على تحقيق النجاح في كل مرة نكون معا”.
وأضاف: “صحيح أن لبنان يمر بتحديات اقتصادية، لكن لدينا كل الثقة بالحكومة وبرئيسها الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا جبارة بالتعاون مع مختلف مكونات السلطة لتجاوزها بإذن الله. وهنا أود أن أعلن أمامكم أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار في لبنان. فعلا، إن مختلف القطاعات تشكل فرصة كبيرة وواعدة للمستثمرين”.
وأكد أن “الاستثمار مناسب في العقار على اختلاف أنواعه بسبب انخفاض أسعار العقارات. كذلك في القطاعات الانتاجية من صناعة وزراعة وسياحة، مع توجه الدولة لتوفير الدعم والتحفيزات لها، انطلاقا من توصيات خطة ماكنزي، وفي البنية التحتية أيضا مع توفير مؤتمر سيدر تمويلا يتجاوز الـ11،5 مليار دولار لهذه المشاريع، وتخصيص نحو 3،7 مليارات دولار منها لتنفيذها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك في النفط والغاز مع بدء الاستكشاف في البحر مطلع كانون الأول المقبل. الى جانب ذلك، هناك قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يشكل فرصة مميزة، إذا ما عملنا معا على دمج خبراتنا وطاقاتنا، وبكل تأكيد يمكننا أن نكون قاطرة الدول العربية في مجال تطوير الشركات المبدعة والتحول الرقمي”.
وأشار الى أن “لبنان يخطو اليوم خطوات متقدمة في هذا الاطار، مستندا الى قدرات خارقة لدى طاقاته الشبابية والى تحفيزات توفرها الحكومة وجهات حكومية أخرى. وفي هذا الاطار، تعمل وزارة الاتصالات على تطوير البنية التحتية لتوفير الانترنت السريع عبر مد شبكة الالياف البصرية Fiber Opic، حيث سيتم إنجاز 30 في المئة من هذه الشبكة في مختلف المناطق اللبنانية نهاية العام الجاري، على أن يتم إنجازها بشكل كامل في غضون سنتين، كما سننتهي نهاية العام من انجاز شبكة LTE بشكل كامل، وكذلك من المراحل التجريبية على خدمة الـ5G”.
وأوضح أن “وزارة الاتصالات تعد حاليا دراسات عن مد كابل بحري للانترنت بين اوروبا ولبنان لاعتماد بلدنا مركزا لتوزيع هذه الخدمة على الدول المجاورة. كذلك فإننا قطعنا شوطا كبيرا في التحضير لاطلاق مناقصة لانشاء مركز المعلومات الوطني (national data center)، وهو من ضمن مشاريع سيدر. ونعلن في هذا السياق، عن حصول درس جدي لإمكان استثمار شركتي الخليوي في لبنان عن طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.