أشار رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض الى “اننا نمر بأوضاع اقتصادية ومالية، هي الأكثر دقّةً في تاريخ لبنان الحديث. وما وصلنا اليه بطبيعة الحال هو نتيجة تراكمات كبيرة تتحمل مسؤوليتها كافة الأطراف التي شاركت في الحكم وصولًا الى اليوم، لذلك فإن تراشق الاتهامات لا ينفع ابدًا في وقت ان الهيكل قد ينهار على رأس الجميع.”
وقال معوض بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون: “إن المطلوب هو التفاهم والتعاون بدل التراشق، وأن تستنهض مكونات الحكومة نشاطها ونبدأ الإصلاحات اليوم قبل الغد، ونطبق سياسة النأي بالنفس بشكل كامل كي نحافظ على شبكة امان دولية، لأنه إذا استمرينا بالجدال حول جنس الملائكة ومحاولة التهرب من الإصلاحات كي يحافظ البعض على ما يعتبره مكتسبات، سينهار كل شيء ولن يبقى أي مكتسبات لأحد. اما إذا بدأنا الإصلاحات الجدية اليوم قبل الغد وضربنا بيد من حديد كافة مكامن الهدر والفساد ونفذنا إصلاحات بنيوية جريئة لتحقيق خفض جدي للعجز في الموازنة واستعادة تدريجية لتوازن ميزان المدفوعات، وتخفيض حجم القطاع العام ودعم القطاعات المنتجة، ففي هذه الحالة فقط من الممكن ان نخلّص بلدنا. ”
وختم قائلاً: “المطلوب اليوم تكاتف الجميع قبل ان يندموا لاحقًا، قدرنا ليس الانهيار انما الأمور تحتاج الى جرأة وشفافية”.