نفذ أهالي بلدة الشرقية قضاء النبطية اعتصامًا في ساحة البلدة احتجاجًا ورفضًا لإقامة مطمر للنفايات لمنطقة النبطية في الأطراف الشرقية من بلدتهم “لما يسببه ذلك من أضرار بيئية وصحية وخاصة أن المطمر المنوي إقامته قريب من المنازل السكنية والمدارس”.
ورفع الأهالي لافتات ترفض إقامة المطمر، وقال مختار الشرقية زياد شعيب في بيان أمام المعتصمين: “تلقينا خبر محاولة البعض إقامة مطمر للنفايات في الشرقية، برغم معارضة أهالي القرية وجوارها، الرافضين للموت بالأمراض والأوبئة التي يمكن أن ينتجها وضع النفايات في هذه المنطقة ويبدو أن اتحاد بلديات الشقيف والمعنيين لم يأبهوا لصرخات الشعب المحروم منذ أمد بعيد وما زال”.
وأضاف: “إن أهالي بلدة الشرقية يرفضون وبالفم الملآن رفضًا قاطعًا إنشاء مطمر في الشرقية، نظرًا لما له من تأثير كارثي على الوضع البيئي والتنوع الأيكولوجي، لاسيما وأن المطمر المزمع إنشاؤه سيكون عشوائيا، وأن عصارة النفايات ستتسرب للمياه الجوفية خصوصا وأن منطقتنا تتمتع بتربة كلسية وصخور كارستية تمتص المياه”.
وأكد “رفض الأهالي لأسباب علمية وبيئية لخطة نقل النفايات إلى قريتنا”، مؤكدا “الوقوف أمام قافلات الموت منعا للضرر عنا وعن أبنائنا وممتلكاتنا، ولنحمي منطقتنا والمناطق المجاورة”، مناشدا “رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية والبلديات ووزارة البيئة للتدخل السريع والمباشر وإعطاء التوجيهات لمنع حصول هذه الكارثة البيئية”.
بدوره، أشار المختار علي أديب شعيب إلى أنه “ومنذ أن بدأت الاخبار حول إقامة مطمر في تخوم بلدة الشرقية لجهة بلدة الكفور تتداول، قمنا باستيضاح الجهات المعنية حول الموضوع وأجرينا الاتصالات والحوارات التي من شأنها إيجاد الحلول المناسبة، وآلينا على أنفسنا ألا نتحدث في العلن أو في الإعلام إلى حين استبيان النتائج”، وقال: “أعلن رفضي لأي مشروع يعرض البلدة وأهلها إلى أي ضرر،المطمر مشروع لا قابلية له للحياة لأنه يهدد حياة أهالي البلدة”.
ووزع بيانًا أيضًا باسم الأهالي جاء فيه: “نحن ضد إقامة مطمر للنفايات في بلدتنا وعلى حدودها – لنا تجارب سابقة مع معمل الفرز ومعمل التكرير وكانت سلبية – نطالب بلدية الشرقية رئيسا وأعضاء بوقف المكبات العشوائية ومنع الغرباء من وضع نفاياتهم من مخلفات المسالخ والردم والدواليب وحرقها في وضح النهار وفي ساعات الليل – لن تغرينا المليارات ولا السندات الخضراء أمام صحة أهلنا وطلاب المدارس”.