طالب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية بالوقوف بوجه طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنعه من إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي من جديد، مؤكدًا أن إصرار أردوغان بالهجوم على شمال شرق سوريا يهدف إلى الاقتصاص من شعوبها وقواتها العسكرية، المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية المشكلة من السريان والاكراد والعرب وبقية المكونات، والتي دفعت آلاف الشهداء حماية لشعوب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، واستطاعت بدعم التحالف الدولي من القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الأخطر على وجه الأرض، والمدعوم والممول من حكومة تركيا ورئيسها رجب أردوغان.
واعتبر مراد أن روسيا تعمل على تحريض أردوغان لاحتلال شمال وشرق سوريا، لتجبر قوات سوريا الديمقراطية للجوء إلى النظام السوري وتسليمه المناطق التي تسيطر عليها وتديرها الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتي تعتبر المنطقة الأكثر أمانًا وازدهارًا، وبهذه الحالة تعتقد روسيا أنها تجبر أميركا على الانسحاب الكامل وتصبح حينها الرابح الاستراتيجي الأكبر، لأنها تعتقد أن تركيا وإيران ستصبحان وقتها تحت جناحها وأكبر برهان على ذلك مسألة عفرين.
وأكد مراد أن أردوغان إذا ما استطاع احتلال مناطق في شمال شرق سوريا في ظل غياب قرار دولي لوقف جموحه، سوف يفرغ المعتقلات من دواعشه وسوف يعاود هذا التنظيم الإرهابي تنظيم صفوفه لارتكاب مجازر جماعية بحق شعوب المنطقة والدول المجاورة، وسوف يشكل خطرًا مباشرًا على أوروبا والدول العربية والشرق أوسطية وطبعًا بتعليمات وأوامر من السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان.
وتوجه مراد للدول والشعوب الحرة بالقول: “لقد ساندتم وحييتم سابقًا قوات سوريا الديمقراطية على بطولاتها وانتصاراتها ودفاعها عن الشعوب بوجه أخطر تنظيم إرهابي عرفه التاريخ الحديث، واستقبلتم قيادات هذه القوات العسكرية والسياسية في دولكم على أعلى المستويات وقامت آلاف الوفود بزيارة المناطق والمقرات والمعسكرات في شمال وشرق سوريا وأبديتم كافة أنواع الدعم لهذا النموذج المميز والمتميز، حيث إن هذه القوى أصرت على وحدة الأراضي السورية وقدمت وحدها مشروع سلام جدي ينهي مآسي الحرب الأليمة ويؤسس لنظام ديمقراطي عادل، إن وقوفقكم اليوم موقف المتفرج على مشروع أردوغان هذا المشروع الإرهابي بامتياز، سوف يجعلكم تندمون حيث حينها سوف يصبح الإرهاب في قلب مدنكم وبيوتكم وعندها لن ينفع الندم.
وتوجه مراد إلى شعوب شمال وشرق سوريا من سريان وعرب وكرد، مطالبًا إياهم بالوقوف صفًا واحدًا خلف أبنائهم في قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن الأرض والعرض والحرية والديمقراطية التي اكتسبوها بدماء آلاف الشهداء من أبنائهم، خاتمًا بدعوة الشعب التركي للانتفاضة على رئيسهم وخلعه من منصبه لأن استمراره في الحكم وبهذه السياسة العدوانية والجنون سوف يجلب الويلات والحروب لشعوب تركيا بعد أن جلب لها الانهيار الاقتصادي وعداوات الشعوب.