كشف تحرّك القطاع الخاص المقرّر الخميس بما فيه الهيئات الاقتصادية، كما التظاهرات الشعبية التي عمّت المناطق الأحد الفائت، غياب الاتحاد العمالي العام عن الساحة المطلبيّة بعدما كان “رأس الحربة” في النزول إلى الشارع للإضراب أو التظاهر مطالباً بحقوق ضائعة ومستحقات منسيّة.
الأمر الذي أثار أكثر من تساؤل في ظل التأخر في إجراء انتخابات هيئة مكتب الاتحاد العمالي بما فيها الرئيس، على رغم تأكيد أركانه أن السبب يعود إلى التحضيرات الواجبة على الاتحادات المنضوية إليه قبل بلوغ الاستحقاق الانتخابي.
تزامناً، يعقد الاتحاد العمالي اجتماعاً الخميس في مقرّه، “للبحث في التطورات المعيشية والحياتية” بحسب ما كشفه الأمين العام للاتحاد العمالي سعد الدين حميدي صقر لـ”المركزية”.
وعن سبب عدم مشاركة الاتحاد في تحرّك الغد الذي لا يبعُد هدفه كثيراً عما يشكو منه الاتحاد من تردٍّ للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، قال: التحرّك هو للهيئات الاقتصادية ولا دخل للاتحاد العمالي به، كما لم تُوجّه إلينا أي دعوة للمشاركة.
وإذ تحفّظ على هدف التحرّك، قال: عندما كانت البلاد في أسوأ حالاتها، لم تتضامن الهيئات مع الاتحاد العمالي ولم تسأل يوماً عن أوضاع الفقراء وذوي الدخل المحدود، فهل علينا البحث عن مصالح أصحاب الوكالات الحصرية لتحقيقها؟! إن دور الاتحاد هو حماية الفقراء وليس حمايتهم.
وعما إذا كان هناك تحرّك مماثل للاتحاد العمالي العام “دفاعاً عن لقمة العيش”، أكد حميدي صقر الأمر قائلاً “طبعاً… فهذا دورنا أصلاً”، مشيراً إلى “اجتماع سيعقده الاتحاد غداً للبحث في كل الملفات الاقتصادية والمعيشية، يعقبه لقاءٌ موسّع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي قريباً، يضمّ ممثلي الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية”.
وعن موعد الاجتماع، قال: قد يُعقد الأسبوع المقبل في انتظار عودة وزير العمل من السفر