أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تمسك لبنان بالقرار 1701 والتزام الحكومة بسياسة النأي بالنفس، ورفض كل ما من شأنه جر لبنان إلى صراعات المحاور أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال الحريري خلال لقائه في السراي الحكومي، وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إنه يعمل مع رئيس الجمهورية على التعاون الكامل بين الحكومة والمجلس النيابي والرئيس نبيه بري، على تحصين لبنان في وجه المخاطر الإقليمية والإقتصادية وعلى إنجاز الإصلاحات الإدارية والقطاعية والمالية، بالتوازي مع الجهود لإطلاق برنامج الإستثمار الذي تم تأمين تمويل المرحلة الأولى منه في مؤتمر سيدر.
كما ركز الحريري في المقابل على مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل خاص، في مساعدة لبنان على منع الإعتداءات ووضع حد للخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، الذي نجح في حفظ الهدوء على مدى 13 سنة، مذكرا أن هذه المسؤولية تندرج في إطار منع اندلاع أي نزاع إقليمي، في الظروف الخطيرة التي تعيشها معظم دول المنطقة.
وهنأ الحريري السيدة ديكارلو على نجاح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون، في تشكيل لجنة صياغة الدستور، باعتبارها خطوة على طريق الوصول إلى الحل السياسي الذي لا بد أن يشمل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وأشار إلى مسؤولية خاصة للأمم المتحدة في تجييش المجتمع الدولي ليساعد لبنان على تحمل أعباء مليون ونصف المليون من النازحين السوريين على أراضيه.
وبعد اللقاء، قالت ديكارلو للصحافيين: “لقد اجرينا محادثات ممتازة مع الرئيس الحريري تناولت عددا من المواضيع، ابرزها المبادرات التي يقوم بها في مجال الاصلاحات الاقتصادية، وعن التوتر الذي تشهده المنطقة .كما تطرقنا الى العمل الذي تقوم به الامم المتحدة هنا بما في ذلك ما يقوم به زملائي في مكتب المنسق الخاص وقوات اليونفيل والمسؤولين عن الملفات الانسانية والتنمية، وقد اكدت له استمرار دعمنا لكل الشعب اللبناني ودعمنا للبنان على استضافته للاجئين، ومن الواضح اننا ممتنون جدا لكرم الشعب اللبناني في هذا الموضوع.”