أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أنه “أمامنا عمل كثير وإمكانات متواضعة إن لم نقل معدومة لكننا مسؤولون عن تعليم الأجيال، كأهل وكمسؤولين ووزارة ومعلمين، وعلينا واجب على رغم الصعوبات أن نجد الطريق”.
وأضاف، خلال رعايته افتتاح “منتدى التعليم والتمكين والقدرات الإبداعية لصيدا” في خان الإفرنج في صيدا الذي نظمته الشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع الوزارة والمنتدى تحت عنوان” الهوية الإبداعية للطلاب”: “أعتقد أن هذا مسار يمكن أن يعمم. ومنخرطون في مسار الجودة ومصرون على إحراز التقدم، ملتزمون على الرغم حملنا الثقيل تعليم النازحين وواجب إنساني علينا أن يكون لأي طفل أو ولد مقعد دراسي بعيدا من الجنسية أو منطقة السياسة، وتابع: “التربية قضيتنا الوطنية والتعليم حق مقدس والأجيال لا تنتظر. إن الاستثمار في التربية غنى للبلد وإعطاء الفرصة للطلاب والمدارس واجب لكن الأساس هو المدير الجيد الذي يعني مدرسة جيدة. لن نقول ماذا نفعل في الوزارة لكن هذا واجبنا لكن نحاول ألا تتدخل السياسة ولا الطائفية ولا المذهبية ولا الحصرية. فالمدير الجيد من أي مكان أو جهة أتى، ينتج مدرسة جيدة”.
بدورها، ألقت النائبة بهية الحريري كلمة، أشارت فيها إلى أن “وزارة التربية والتعليم العالي هي المسؤولة عن الكشف المبكر عن المهارات والمواهب والقدرات العلمية للأجيال الصاعدة. كي نحسن توجيههم وإعدادهم نحو الاختصاص والنجاح وتعزيز المهارات الإبداعية والمواهب بالإضافة إلى المهارات الرياضية والثقافية.. ولكي نستطيع النجاح بهذه المهمة لا بدّ من إيجاد صيغة تعاون وثيقة بين الوزارات والمراكز البحثية التي تفرعت عن وزارة التربية لوضع معايير الكشف المبكر عن الطاقات والمهارات والمواهب وإيجاد المجالات الميدانية لتعزيز قدراتهم خلال العملية التربوية الأساسية، ثم توجيههم في المرحلة الثانوية نحو ميادين الاختصاص. وهذه المرحلة تستدعي أن تضع كل الوزارت في كل المجالات تقارير دورية تحدد واقع كل قطاعات العمل والإنتاج وتطورها ومستقبلها وحاجاتها على مستوى القوى البشرية المتخصصة والتنفيذية”.
وتابعت: “إن ما نقوله هو عمل بديهي لكنه غاية في الصعوبة بسبب الأنماط السائدة في التوجيه التربوي وخصوصا التسليم بإعداد أجيالنا للعمل في الأسواق الخارجية وتوجيههم تعليميا بحسب حاجات أسواق العمل الخارجية، وفي ذلك هدر مدمر للثروة الوطنية البشرية. وعلى رغم كل المحاولات التي حالت دون تعميم ثقافة الكشف المبكر عن الطاقات والمهارات والمواهب، إلا أن صيدا دائما تدواي الجراح وتستوعب الصدمات وخصوصا التربوية منها، فإننا نعتز بالمبادرة الاستثنائية للشبكة المدرسية لصيدا والجوار على تبنيها هذه المبادرة التربوية الخلاقة، وإعدادهم أول عملية للكشف المبكر عن الطاقات الإبداعية بمساهمة مشتركة من إدارات المدارس والهيئات التعليمية لثقتهم بجدوى هذه العملية وإيمانهم العميق برسالتهم التربوية وسيبقى شعارنا : “مستقبل لبنان الاستثمار بالإنسان”.