تحدثت المصممة البريطانية باربرا براوني عن كيفية تأثير انعدام الوزن على إمكانيات تصميم الأزياء وما الذي سنرتديه في الفضاء.
يشمل بحث المصممة ملابس الفضاء، حيث قالت براوني “أهتم بدراسة الملابس التي يمكن تصنيعها في بيئة ذات جاذبية صفرية”.
لا تقصد المصممة هنا بدلات الفضاء وإنما الملابس التي يمكن أن نرتديها في السفن الفضائية وهو المكان الذي ينعدم فيه الوزن.
بما أن روسيا أعلنت بناء محطة فضائية خاصة للرحلات السياحية مدارية التي ستستمر 15 دقيقة سيكون السائح خلالها في حالة انعدام الجاذبية، وتكلفة التذكرة تقدر بما يقرب من 200 إلى 250 ألف دولار.
كما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، في وقت سابق أنها ستسمح اعتبارا من العام المقبل للسياح وللشركات باستخدام محطة الفضاء الدولية مقابل بدل مالي.
هكذا أصبح السفر إلى الفضاء واقعا ولذلك سيحتاج السياح ورواد الفضاء ثيابا خاصة، فتصميم الثياب على الأرض يعتمد بشكل مباشر بقوة الجاذبية أما في الفضاء فلا يزن القماش شيئا وبالتالي الألبسة العادية لن تناسبنا فكلها ستحوم فوق الجسد وقالت براوني “لهذا علينا تغيير مبدأ تصميم الأزياء عندما يتعلق الأمر بالفضاء”.
تكمن صعوبة ابتكار أزياء الفضاء في عدم إمكانية خلق ظروف انعدام الوزن على الأرض، فمثلا يقوم رواد الفضاء بالتدريب في التحرك في بدلاتهم تحت الماء وهي الظروف الأقرب لما سيواجهوه في الفضاء، وهذا تقريبا ما سيحدث لملابسنا فهي ستطوف تحت الماء، لكن هناك عوامل أخرى مثل مقاومة هيدروديناميكية وهو ما لا يتطابق بما سيحدث في الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك لن نقدر الوقوف بشكل مستقيم في الفضاء، لذلك سيكون اهتمام المصممين مركز على الكتفين والأرجل على خلاف الثياب العادية التي تهتم بمظهر الواجهة الأمامية والخلفية والجانبية أما في الفضاء فسننظر كيف تبدو الملابس من الأعلى والأسفل ومن زوايا أخرى.