أكد وزير الثقافة محمد داوود أن “عملية الإنماء الثقافي مهمة مستدامة، وتشكل عصبًا أساسيًا في خطط وزارة الثقافة، التي نعمل على تنفيذها في الأمد القصير والأبعد من طريق تشجيع كل أنواع الإبداعات والثقافة والفنون”.
كلام داوود جاء خلال إطلاق الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT – الفيدار، وبالتعاون مع المنظمة الدولية لجامعات “مدى الحياة”، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي “الثقافات وتعليم المسنين”، برعاية داوود وحضوره وسفراء: الأرجنتين موريسيو آليس، تشيكيا ميكاييلا رونكوف، صربيا إمير الفيك، وأنتيغوا، النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط، الوزير السابق غابي ليون، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس، قائمقام جبيل نتالي مرعي خوري، رئيس بلدية بلاط عبدو العتيق، رئيس جمعية “من حقي الحياة” الخوري طوني خوري وحشد من ممثلي السفارات الأجنبية في لبنان والبلديات وفاعليات.
وأضاف: “إن مبادرة هذه الجامعة بتأسيس قسم يهتم بثقافة الأشخاص في العمر الثالث في العام 2014 وانضمامها إلى التجمع الدولي لهذه الغايات، لهو دليل راق ومهم في الإسهام في إرتقاء المجتمع اللبناني، وتحديدا لدى فئة واسعة من شعبنا”.
وتابع: “هذه البرامج التي تنوون تنفيذها من خلال محاضرات أسبوعية، حول الصحة والبيئة والثقافات عموما، والتي تدخل في صميم أهداف جامعتكم، بالتعاضد والتناغم مع العديد من “جامعات مدى الحياة في العالم” تشكل تعاونا أكاديميا دوليا، للنهوض بالمجتمعات وبشعوب الأرض. وأقول جازما، إن هذه المبادرات الثقافية تتماشى تماما مع أهداف منظمة اليونسكو العالمية، في نشر الثقافة والعلوم والفنون وصولا إلى تطور المجتمعات وأفرادها وتصميم ثقافة التعاون والتآخي ومبادئ الديموقراطية والاعتراف باختلاف الآخر- ضمن الوحدة الإنسانية – لحياة أفضل تنبذ الحروب وتعيش مبادئ السلام”.
وختم: “تعرفون جميعا أن الكثير من شعوب العالم، وخصوصا في الدول النامية ، يعيشون في ظلام الأمية لأسباب ترتبط بالفقر وبالنظم السياسية ومنهجة التجهيل لتسهيل السيطرة على شعوبها. وهذه آفة خطيرة تؤدي إلى التقوقع والثورات ونشوء بؤر الجريمة واستغلال الفقراء للاسترزاق لأغراض الحروب في العالم، وهذا ما حصل ويحصل في محيطنا العربي وفي كثير من ساحات العالم النامي”.
بدوره، ألقى الحواط كلمة قال فيها: “هناك مشكلتان أساسيتان في البلد: الأولى دمج الشباب في المجتمع وإعطاؤهم الثقة بدولتهم ومؤسساتهم الرسمية وهي مشكلة فعلية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لأن الثقة تتلاشى بين الشباب اللبناني والجيل الجديد، وهي مسؤولية موضوعة على عاتق الجميع من دون التصنيف بين موالاة ومعارضة، فكل الطبقة السياسية والمجتمع الرسمي مسؤولان لإعطاء الثقة أكثر الى الشباب اللبناني الذي لا نريدهم أن يكونوا مشروع هجرة على أبواب السفارات”.
وأضاف: “المشكلة الثانية والأساسية هي إشراك الجيل الثالث في المجتمع، فالأهل عندما يكبرون يجب أن تهتم الدولة اللبنانية بهم، وهذه واجباتنا في مجلس النواب لنؤمن لهم حياة كريمة واستشفاء الزاميا لأن من المعيب أن يركض كبار السن عندنا يمينا ويسارا للحصول على الرعاية الصحية”.
من جهته، قال أبي رميا: “إن جامعة الـAUT هي جامعة الابتكار المتجدد، ويشرفني أنا والنائب زياد الحواط وجود مؤسسة تربوية كهذه تجمع الثقافة والتعليم في منطقتنا جبيل”.
وأضاف: “جامعات مدى الحياة هي مفهوم حديث وهي دليل أننا في عالم متغير، وكل ما كنا نظنه مستحيلا تبين أنه ممكن مع هذا المفهوم الجديد الذي يعطي الحقوق لكبار السن في الدراسة”.
ووعد باسمه وباسم زميله الحواط بـ”العمل على أن تكون القوانين اللبنانية متطابقة مع القوانين التي تفرضها جامعات “مدى الحياة”.