أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، أن “هناك مهمات ومسؤوليات كثيرة تنتظرنا والمطلوب القليل من الكلام والكثير من التخطيط والاعمال، في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به لبنان، ما يتطلب الاهتمام اكثر بالناحية الاجتماعية للانسان والاسر اللبنانية”.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، عشية الاحتفال بالذكرى السنوية لابرام اتفاقية حقوق الطفل، عن “القمة الوطنية للاطفال” الذي ستعقد في قصر بعبدا في 20 تشرين الثاني برعاية رئيس الجمهورية وبتنظيم من وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة مع “اليونيسيف” وهو يصادف مع “اليوم العالمي لحقوق الطفل”.
كما شدد قيومجيان في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة عقب ترؤسه اجتماع المجلس الاعلى للطفولة، على ضرورة تفعيل عمل المجلس ليكون في الريادة بالدفاع عن الطفل وتحسين حياته.
ولفت الى ان المطلوب مضاعفة الجهود، كاشفا ان العمل سينصب تحت شعار “لن يترك أي طفل” NO CHILD LEFT BEHIND وسيعطي الاطفال اولوية مطلقة في هذا العمل من خلال امور عدة، وهي: تأمين التعليم والمدارس لجميع الاطفال، تأمين الطبابة والاستشفاء، تأمين السلامة النفسية – الاجتماعية Psycho-social support، معاقبة المتحرش والمعنف ايا كان الشخص بأشد العقوبات، معاقبة كل اشكال عمالة الاطفال واستغلالهم مهما كانت الحجة، معاقبة اي شكل من اشكال الزواج المبكر والاغتصاب وتجارة الاطفال، مساعدة الاسر الاكثر فقرا وتثقيفها وتنمية برنامج “دعم الاسر الاكثر فقراً” ودعمه مؤكدا انه هذا ما يسعى اليه مع البنك الدولي ومنظمات دولية اخرى كاليونيسيف.
وعبر وزير الشؤون الاجتماعية عن رغبته ان يكون هذا اللقاء بداية لوضع استراتيجية عامة لعمل الوزارة والمجلس والاهتمام بامور الاطفال وحقوقهم وسلامتهم وسعادتهم ورفاهيتهم.
كذلك اشار الى التحديات الكثيرة التي تواجه اطفال لبنان في هذه الظروف الصعبة الا انه اكد ان الارادة صلبة للتصدي لهذه المشاكل، معرباً عن ثقته بمكونات المجتمع اللبناني التي مهما اختلفت في ما بينها تتوحد حول قضايا الطفولة.
وشرح قيومجيان اهم القضايا والعناوين في الاستراتيجية المقبلة وهي: “حماية الاطفال من اشكال العنف كافة ومن سوء المعاملة والاهمال، اقامة انشطة توعية وتمكينية للاطفال والاسر والعاملين مع الاطفال، العمل مع المجلس النواب لتعديل القوانين وتطويرها وسن التشريعات الجديدة لتأمين حقوق الطفل بشكل فعّال، تشكيل برلمان الطفل اللبناني لتعزيز مشاركة الاطفال في القضايا التي تخصّهم وليكون جزءاً من برلمان الاطفال العرب اذ يجب على لبنان مواكبته، التركيز على دعم ورعاية الاسرة التي لديها اطفال، حماية الاطفال والشباب من مخاطر سوء استعمال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، محاربة كل اشكال الانحراف والادمان بما فيه الادمان على الالعاب الالكترونية، وضع خطة عمل لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لحقوق الطفل تتحدد فيها الادوار والمسؤوليات للوزارات والجمعيات كافة.
كما لفت الى ان الوزارة عبر المجلس الاعلى للطفولة لا يمكنها وحدها ان تكون مسؤولة عن كل الامور لذا نحن بحاجة الى استراتيجية لحقوق الطفل توضع بمشاركة الوزارات وادارات الدولة المعنية، معتبرا ان هذا اللقاء سيبدأ بوضع الاستراتيجية لتصبح موضع التنفيذ عند الانتهاء منها.
وختم وزير الشؤون الاجتماعية بالتشديد على ان اهمية الوصول الى حياة مطمئة للطفل وهادئة وسعيدة لان “الاطفال هم غد لبنان المشرق ويجب العمل لتحسين هذا الغد”.