مرة أخرى، تسبب الإهمال وسوء مراقبة الأعمال المنجزة وصيانتها بانخساف طريق خلدة البحرية باتجاه الناعمة نتيجة انفجار «قسطل» للمياه تحت الأرض، ما تسبب بسقوط سيارة وسط حفرة كبيرة كان يمكن أن يقتل سائقها الذي تمكن من النجاة لحسن الحظ. على الأثر، قطعت الطريق، ما تسبّب بزحمة سير كثيفة على الأوتوستراد الساحلي، وخصوصاً نهار الجمعة حين يتجه كثيرون من سكان بيروت وضواحيها الى قراهم في الشوف والجنوب والنبطية. انفجار أنابيب المياه لم يشكل مفاجأة، فهو الانفجار الثالث خلال سنة ونصف سنة، بحسب مصادر بلدية الشويفات، علماً بأن المياه التي فاضت ليست إلا مياه الآبار الارتوازية التي تسلك طريقها من منطقة المشرف الى الضاحية الجنوبية، مروراً بخلدة. المرة الأولى حصلت تحت جسر خلدة، والثانية على الطريق البحرية باتجاه الجنوب، والثالثة أمس. وفي كل مرة، كان «القسطل يرقّع على الطريقة اللبنانية». من المسؤول إذاً عن هذا «القسطل»؟
«مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان» مسؤولة عن تنفيذه وصيانته، بحسب مصادر البلدية ووزارة الأشغال. «الأخبار» حاولت الاتصال بالمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران، لكنه لم يجب.