رفض عددٌ كبير من السياسيين الموقف الصادر عن وزير الخارجية جبران باسيل، في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، حيث دعا لـ”عودة سوريا إلى مقعدها الفارغ منذ 8 سنوات في الجامعة العربية”، سائلاً “ألم يحن الوقت لعودة الابن المُبعد والمُصالحة العربية – العربية؟”، معتبرين انه موقف “شخصي وحزبي” ولا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية.
وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، أشار عبر حسابه على “تويتر”، الى ان “موقف الوزير جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب حول عودة عضوية سوريا الى الجامعة العربية، يُعبّر عن موقفه الشخصي كرئيس حزب وليس عن موقف الحكومة اللبنانية”.
وتابع “وانطلاقاً من سياسة الحكومة بالنأي بالنفس، نحن مع الإجماع العربي ومع موقف الجامعة لحل دائم في سوريا وفق القرارات الدولية”.
وانتقد وزير التربية اكرم شهيب موقف وزير الخارجية جبران باسيل، في الجامعة العربية من دون ان يسميه، وغرد عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “أحدهم: من باب المزايدة أدان الهجوم التركي، ومن باب الممالقة نطق بعودة النظام السوري… هزُلت”.
من جهتها، رأت النائبة رولا الطبش، في بيان، أن “موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، شكل خروجا على الموقف الرسمي المحدد في البيان الوزاري للحكومة الحالية، وفي كل المواقف الرسمية لرئيسها في أكثر من مناسبة”.
وذكرت بأن “اللبنانيين اتفقوا على سياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، والتركيز على تدعيم مناعته الداخلية”. وقالت: “نرفض كلام باسيل المعلن في اجتماع القاهرة ونعتبره موقفا شخصيا وحزبيا، لا يعبر عن الموقف اللبناني الرسمي، ولا يخدم مصلحة لبنان، بل يزيد من الشرخ الداخلي، ويقحم البلد في صراعات غريبة عنه”.
واشار النائب هادي ابو الحسن، الى “ان موقف وزير الخارجية جبران باسيل من الحكومة السورية مستغرب جدا”.
وسأل “لماذا هذا الارتجال في المواقف وهل ينطق باسم الحكومة اللبنانية ام لا”.
ولفت النائب فادي سعد، عبر حسابه على “تويتر”، الى انه “يبدو أن وزير خارجية لبنان أراد أن يحول نفسه وزير خارجية جزء من اللبنانيين عشية 13 تشرين، يوم الاجتياح السوري للمناطق المحررة. هل توقف إبن البترون عند رأي مؤيديه في البترون وكل لبنان، الذين ذاقوا الامرّين من الاحتلال السوري أم أراد تقديم أوراق اعتماده؟”.
اللواء اشرف ريفي غرد عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “في ذكرى 13 تشرين تُعلّق أكاليل الغار لشهداء الجيش اللبناني، الذين قاوموا جيش الأسد الأب، ويلحق العار بمن باتوا ناطقين بإسم نظام الأسد الإبن في الجامعة العربية”.
وتابع ريفي “مَخفيّو 13 تشرين وشهدائها وكل الشرفاء والأحرار في هذا الوطن، يلعنوكم من عليائهم ومن مآسيهم”.
النائب انس نصار غرد عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “مرة جديدة في الجامعة العربية، الوزير جبران باسيل يتفرد بالتغريد خارج الإجماع العربي. هل هذا كان بقرار من مجلس الوزراء اللبناني مجتمعاً حسب الدستور والأصول.. لبنان لم يعد يحتمل.. دولة وليست مزرعة”.