أشار النائب ابراهيم كنعان الى انه “كما أننا شهدنا مع العماد ميشال عون لحقّ لبنان وكل شعبه في الحياة وانتصرنا بعد 15 عاما، نشهد اليوم مع الرئيس عون لحقِ لبنان بأن يكون دولة لكل ابنائها، دولة مؤسسات لا مزرعة، ولا دولة حارة كل مين إيدو إلو، بل لننفذ معاً ما استشهد من أجله شعبنا وجيشنا ويحلم به اولادنا”.
وأكد كنعان في كلمة خلال احياء التيار الوطني الحر ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول 1990 بقداس في دير مار يوحنا – القلعة في بيت مري، أن “تنفيذ الاصلاح في لبنان ليس عملا حزبيا او عمل فريق او مذهب، بل هو عمل وطني، وانقاذ لبنان من كل تراكمات الماضي هو واجب علينا، لذلك نطلب من انفسنا اولا، ومن الجميع، التقليل من الكلام والاكثار من الأفعال”.
واضاف: “يا لها من مفارقة، أنه مثل هذا اليوم قبل 29 عاما، وفي ظل صمت دولي، اعتدت دولة وجيش على سيادة لبنان، وكانت المجازر، ومن بينها ما شهده هذا الدير. واليوم، بعد 29 عاما، وبظل صمت العالم كله، لبنان الذي نفي وعاد، يدافع في جامعة الدول العربية عن الدولة المعتدية في ذلك الحين، لأن شهادتنا وشهادة شهدائنا واهلنا لم تكن موجهة ضد شعب ودولة، ولا ضد شخص، بل ضد الاعتداء على السيادة اللبنانية وانتهاك حرمة حرية واستقلال لبنان. وهذا يدل على أن قضيتنا كانت قضية محقة وان شهداءنا لم يذهبوا هدرا”.
وقال: “في تلك اللحظة، هناك من اعتبر ان الحلم انكسر، فكانت اللحظة التي بدأ فيها مشوار قضية الكرامة واستعادة السيادة والوطن. نلتقي في رحاب هذا الدير، في كل عام، لنقول أننا سنبقى اوفياء للشهادة ولمبادئنا ولكل نقطة دماء اخلطت بالدموع وبأحزان الأمهات والشعب. وهذا النهار، هو يوم تاريخي يعطينا القوة لنواجه التحديات، ومن له هذا الارث والتاريخ، لا يخشى التحديات الراهنة”.