أعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى أن “قضية الشيخ ناجي كنعان ليست قضية أمنية أبدا، أنا مسؤول عن كلامي في لقائي مع قائد الجيش ولقائي مع مدير المخابرات، كلاهما أكد وبموعد منفرد عن الآخر أن القضية ليس لها علاقة بكل التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، وأكثر من ذلك بعضهم فوجئ لماذا أوقف الشيخ كنعان؟ هذا الكلام أثمنه عاليا وأعتبره وساما على صدر المدينة، لأن الكلام الذي صدر من بعض النفوس الضعيفة من فئات حزبية رخيصة، للأسف كان مؤلما ولا يدل لا على انتماء وطني، ولا على فهم وطني”.
وأشار، خلال لقاء عقدته عائلة رئيس “اللجان الإسلامية” في طرابلس الشيخ كنعان ناجي، إلى أن “الشيخ كنعان كاد أن يكون معنا يوم الجمعة، وقدم ما يسمى بسند كفالة، إلا أن رئيس المحكمة فاجأنا أن هناك قضية أخرى لما يحدد موعدا لها، ولو كان متجاوبا وحدد موعدا في نفس الوقت، كنا ظفرنا بعودته يوم الجمعة، وأتينا بإذن الله سالمين غانمين”، مؤكدا “نحن بإذن الله، سنثبت للعالم ولأهل لبنان، أن هذه المدينة تعتز بقيمها الدينية وبأخلاقها، وهذا ليس له علاقة بالضعف على الإطلاق”.
وقال: “أنا آمل بإصالاتنا، غدا أن يكون الإفراج الكبير وباسمكم جميعا، وباسم أخي ابو العبد، أنا أحيي الشيخ سعد الحريري، الذي قام بالإجراءات، والله العظيم، لقد أحرجته في نفس الوقت، وأنا من الناس، الذين يتحدثون مع الشيخ سعد، كما أتحدث مع أي واحد منكم، ومع أبو العبد، وقلت له (يا شيخ سعد الآن ،البلد تغلي) فأجابني (صبرك سأتصل الآن) وقد فعل، إلا أن رئيس المحكمة فاجأنا من الناحية القانونية، أنه لا يتم الإفراج بسند كفالة، إلا إذا حدد الموعد الثاني لهذه القضية. أنا آمل غدا أن أحمل إليكم بإذن الله خبرا سارا أكثر، وأن يكون معنا الشيخ كنعان غدا، أو بعد غد، وليس الأربعاء، فلا تنزعجوا، ولا تفقدوا إيمانكم، والله كنت مثلكم وأكثر، وكنت على درجة عالية من الحماسة، لكني أدركت من خلال فهمي للقرآن ولسيرة النبي، وفهمي للأحداث، ومن خلال معرفتي بالرجال الأكفاء، أدركت أننا سنحصل بالرفق ما لا نحصله بغيره”.
وختم: “نحن مسؤولون والكثير من الآخرين لنا بالمرصاد، ولكن نتصرف بعفوية، لأننا مجبولون بالأخلاق الدينية والإسلامية. إطمئنوا وتحيتي وتقديري لأهل أخي الشيخ كنعان، أبلغهم ذلك، وبإذن الله يعود إلينا سالما غانما”.
من جهته، اكتفى النائب محمد كبارة بالقول: “إن شاء الله نصل إلى نتيجة طيبة وسماحته سيواصل مساعيه في هذا الموضوع، لا سيما لجهة أمرين، أولهما يتعلق بتعيين الجلسة القادمة، حتى يمكن إصدار سند الكفالة، وثانيهما متابعة الموضوع مع قاضي التحقيق، ليتم إخلاء السبيل، وأنا أشكرك سماحة المفتي، كما أشكر الرئيس سعد الحريري، لاهتمامكما بقضية الشيخ كنعان، ولذلك جئنا إلى منزل الشيخ كنعان، لنؤكد جميعا متابعتنا واهتمامنا بقضية عودة الشيخ كنعان إلى اهله وأحبابه”.
وحضر اللقاء أحمد الصفدي ممثلا الوزير السابق محمد الصفدي، النائب السابق خالد ضاهر، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، المنسق العام لتيار “المستقبل” في طرابلس ناصر عدرة، رجال دين وأبناء العائلة.