قرأت مصادر حزب الله عبر “المركزية” في بيان الاسطر الثلاثة للمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري، رداً على اعلان رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل بالذهاب الى سوريا لاعادة النازحين بعدما عاد جيشها اليها من لبنان في العام 2005، “قبّة باط” لباسيل لزيارة دمشق والتحدّث مع السلطة السورية “الشرعية” كما تصفها من اجل ترتيب عودة النازحين.
واعتبرت ان اشارة البيان الى “ان إذا اراد رئيس التيار الوطني الحر زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه… المهم النتيجة، فلا يجعل النظام السوري من الزيارة سبباً لعودته إلى لبنان، لأننا لا نثق بنيّات النظام من عودة النازحين… واذا تحققت العودة فسنكون اوّل المرحبين”، عدم معارضة الرئيس الحريري زيارة باسيل، خصوصاً اذا كانت ستأتي بالنتائج المرجوة”، واصفةً موقفه بـ”الايجابي”.
وفي حين وضعت المصادر ما اعتبرته “تمنّي” رئيس الحكومة “بألا تكون الزيارة سبباً لعودة النظام السوري إلى لبنان”، في اطار الشعبوية ولشدّ عصب جمهوره وتياره”، استبعدت “ان تتم الزيارة بقرار رسمي من الحكومة، باعتبار ان العلاقة مع سوريا محط خلاف داخلي، لكن بيان الرئيس الحريري “قبّة باط” لباسيل للقيام بها”.
واشارت مصادر “حزب الله” الى”ان عودة النازحين السوريين الى مناطقهم وقراهم باتت اكثر من ضرورية بعدما استعادت الحكومة السورية الامن على مساحات واسعة من سوريا، كما ان الاوضاع الاقتصادية والمالية المتفاقمة في لبنان لم تعد تحتمل ضغوطاً واعباء اضافية”.
واعتبرت “ان بعض القوى السياسية يستخدمون ملف النزوح كورقة ضد النظام السوري بحجّة ان النظام يحتجز ويقتل كل نازح يعود الى سوريا”، واشارت الى اننا لم نُسجّل شكوى واحدة من العائدين تؤكد تعرّضهم للتعذيب او التنكيل من النظام بل على العكس هم يكملون حياتهم هناك بشكل طبيعي”.
وجددت موقف الحزب “الداعم لخطوة من هذا النوع ونائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم كان واضحاً في هذا المجال بترحيبه بكلام باسيل في جامعة الدول العربية”.
الى ذلك، اكدت مصادر حزب الله “ان لا خوف على الوضع الامني في لبنان، والتنسيق بين الاجهزة الامنية قائم وعلى أعلى المستويات، وهذا ما ينعكس استقراراً وهدوءاً على عكس الدول المُحيطة بنا”.