أكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ان “امامنا 24 ساعة لمراقبة عملية اخماد الحرائق التي اندلعت في بعض المناطق اللبنانية خصوصا في المشرف والدبيه والدامور والمتن”، لافتة الى ان “السلطات القبرصية واليونانية والاردنية سترسل طوافات خاصة بمكافحة الحرائق”.
وأشارت الوزيرة الحسن بعد اجتماع لغرفة العمليات المركزية المخصصة لمتابعة موضوع الحرائق في السرايا الحكومية، الى ان “الجميع يبذل قصارى جهده للمساهمة في مكافحة هذه الحرائق، مؤكدة اخلاء البيوت والمدارس والجامعات المحيطة على بعد 5 كلم من منطقة الحرائق”.
وأضافت: “لقد اتصلنا اليوم بكل البلدان التي تستطيع ان تساعدنا في الحرائق التي هبت، وامس، ومن خلال وزير الدفاع اتصلنا بالسلطات القبرصية التي اوفدت لنا طوافتين وتعملان منذ امس من خلال طلعتين جويتين امس واليوم قامتا بعد التزود بالوقود بـ8 دورات والطلعة الثانية بـ 6 دورات. والآن في فترة استراحة لتعاودا التحليق مرة اخرى للاطفاء في المناطق الوعرة التي لا يمكن لافواج الاطفاء والدفاع المدني ان تصل اليه.، وفعّلنا آلية للاستجابة السريعة التي وقعناها مع الاتحاد الاوروبي، وقد وقعت اليوم طلبا يسمح بالاستعانة من البلدان التي تحوز على الجهوزية الكاملة لمكافحة مثل هذه الحرائق والاحداث، وكما علمت ان اليونانيين استجابوا لطلبنا وسيوفدون ايضا طائرتين للمساعدة في اخماد الحرائق”.
وتابعت: “لقد اجريت اتصالا بوزير الداخلية الاردني وطلبت منه ان كان لدى الاردن الاستعداد للمساعدة في هذا السياق، فأكد انه في المبدأ لا مشكلة حول هذا الموضوع لكن يحتاج الى قليل من الوقت لتأمين الطوافات لايفادها بأسرع وقت. فبين الطوافات القبرصية واليونانية واستعداد السلطات الاردنية لايفاد طائرات، اعتقد انه خلال ساعات نكون قد سيطرنا على الحرائق المنتشرة على الارض”.
ولفتت الى انه “منذ اليوم الاول، يتواجد الدفاع المدني على الارض كما وكل الافواج الاطفاء لم يحصل اي تقصير ابدا، فالافواج اتت من بعلبك الى الضاحية الى المتن الى بيروت فصيدا. الكل وضع كل قدراته وامكانياته مع عناصر الدفاع المدني الذين يعملون منذ 24 ساعة ولم ينموا للسيطرة على الحرائق على الرغم من العوامل الطبيعية غير المساعدة، من الرطوبة المتدنية الى الهواء العالي حيث وصل امس الى 50 كلم في الساعة، وحيث كنت في المشرف كان الحر شديدا. كل هذه العوامل الطبيعية تعمل ضدنا وهي لست خاصة بلبنان بل بكل المنطقة المحيطة. نحن متواجدون على الارض، واتوجه الى البلديات لتنشيط دورها وتفعيله في المناطق المعرضة للحرائق وان تكون على استعداد كامل وجهوزية تام تحسبا لاي طاريء وللمساهمة في تأمين صهاريج لمكافحة الحرائق في حال اندلعت”.
وأوضحت انها طلبت من وزارة التربية “اخلاء كل المدارس المحيطة بمنطقة الحرائق على بعد اقله 5 كلم كذلك الجامعات، كما طلبنا من وزارة الطاقة فصل كل خطوط التوتر العالي والمتوسط، لانه سقط في بلدة الدبية خط توتر بسبب الحرائق هناك”.
وأكدت “بذل كل جهد لمكافحة الحرائق من كل النواحي من خلال وزارة الدفاع والداخلية الممثلة بالدفاع المدني وقوى الامن الداخلي والامن العام والبلديات والمحافظات”، وقالت: “تحدثت مع الجميع، وهم على استعداد كامل وتام للعمل ليلا نهارا لمكافحة الحرائق. بقي أمامنا 24 ساعة صعبة لانه يتخوف من حدوث حرائق في كل المناطق. أناشد كل البلديات البقاء على أتم الجهوزية تحسبا لأي طارىء في السياق عينه”.
وختمت: “سنجري اتصالا مع قوات الطوارىء الدولية للنظر في امكانيات المساعدة لمكافحة الحرائق، كما وان الشيء المهم بالنسبة لي هو عدم سقوط ضحايا، والاهم ايضا هو اخلاء المنازل والمراكز القريبة من محيط الحرائق”.