عقدت لجنة البيئة جلسة برئاسة النائب مروان حماده، وبحثت في الكارثة التي نجمت عن مسلسل الحرائق الذي طاول لبنان.
وبعد الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب حماده: “ابدأ بتوجيه التعازي الى عائلة سليم ابو مجاهد، وفي الوقت نفسه، اشكر اللبنانيين عموما واهالي الشوف خصوصا على هذه النخوة العفوية التي جاءت، على رغم حرائق السياسة العشوائية خلال نهاية الاسبوع، خصوصا في مكافحة هذا الحريق الطبيعي الكبير الذي تعرض له لبنان”.
واضاف: ” تطرقنا الى ثلاثة امور اساسية: موضوع الدفاع المدني، منطق التطوع والتفرغ وضرورة تطبيق القانون الذي صدر في موضوع التثبيت وتخصيص الموازنة في هذا الشأن. وهذه من ضمن القوانين التي كان قد دعا الرئيس بري لجنة خاصة الى التطرق اليها. وهناك عشرات القوانين غير المطبقة في الدولة، وهذا واحد منها. فحصل نقاش طويل مع المحافظين ومع ممثلي الدفاع المدني، وقررنا ان نشكل لجنة متابعة طارئة من ضمن لجنة البيئة، مع التمني على لجنتي الاشغال والداخلية، ان نشكل معا جهازا قادرا ان يتابع تشريعيا الموضوع الذي يبين منذ اعوام تقصير السلطة التنفيذية في هذا الامر. وبحثنا ايضا في وسائل المكافحة”.
وتابع: “طبعا، تطرقنا الى موضوع الطوافات والتحقيق جار حول قضية هذه الطائرات التي جاءت بفضل تبرعات من اشخاص وجمعيات، وبالتالي لم تتكلف عليهم انما ارتأت حتى ألا تتكلف حتى على حياتهم. وهذا عيب كبير، اين تتحدد المسؤولية؟ رئيس الجمهورية طلب تحقيقا انما المجلس النيابي ايضا يطالب بالتحقيق في هذا الموضوع”.
وقال: “الموضوع الثالث الذي يخص وزارة الزراعة ولجنة الزراعة هو التشجير واعادة غرس الشجر وابقاء لبنان اخضر الى اقصى ما يمكن، علما اننا في العام نغرس مليون ونصف مليون شجرة، وبالامس خسرنا ثلاثة ملايين. هذا يعطينا فكرة عن وضعنا”.
وقال: “لقد تحدث وزير البيئة عن موازنات الشراء التي لم توضع ويوجد تدريب ومحافظون قالوا ان عددا من سيارات الاطفاء لم تخضع العام الماضي للصيانة فضلا عن الطائرات وسيارات الاطفاء. هناك مشروع لشراء طائرات جديدة تكون اصغ،ر وهناك موضوع يتعلق بهيئة ادارة الكوارث وهي تفتقد النص التشريعي ويترأسها المحافظون. وكانت شكواهم انه لا يوجد جهاز بين كل الوزارات والاجهزة امنية وغير امنية يتعاون مع الاخر. بالامس هناك أناس تضاربوا في الميدان بين الاجهزة، بينما المواطنون من كل المناطق والطوائف تجاوبوا لمكافحة الحريق، هذه هي النخوة التي نعتز بها بالرغم من حجم المأساة.
واضاف: “شكلنا لجنة متابعة ستجتمع يوما بعد آخر، وانا عضو فيها وهذا طبيعي لكوني رئيس لجنة، وستابع هذه اللجنة كل الادارات وكل موضوع من المواضيع التي طرحت. فأين هيئة الكوارث، ولماذا لم تجر صيانة الطائرات ولماذا هناك خلاف بين الاطفاء وجهاز اخر؟ ولماذا الدفاع المدني لا يتفق مع الصليب؟ هناك قصص غير صحيحة في الدولة من فوق الى اسفل. كلنا مسؤولون عنها ولجنة المتابعة حتى لا نترك الامر من عام الى عام ونعود ونجتمع في تشرين المقبل، واذا وضعنا التسجيل نفسه اليوم يكون هو نفسه السنة المقبلة”.
وردا على سؤال عمن يتحمل المسؤولية، اجاب: “نحن لجنة نيابية ولسنا هيئة كوارث. امس كان النواب يركضون بالهواتف لدى الادارات المعنية وحصل تقصير من ادارات كثيرة، ورأيت على الساحة وزيرة الداخلية اوجه اليها الشكر ووزير البيئة أشكره ايضا. مع العلم ان البيئة لا ادارات لديها انما الادارات الضائعة ومسؤولية الطوافات هل هي في عهدة الداخلية او هي بقيادة الطيران في وزارة الدفاع؟ ولماذا منذ أعوام لم تجر وزارة الدفاع صيانة لهذه الطائرات؟ 450 الف دولار هل هو العائق؟ وانا من عادتي لا اشكر رئيس الجمهورية كثيرا، انما اشكره لأنه كان المبادر في طلب فتح تحقيق منذ امس”.