سيبقى “الثلثاء الأسود” الذي عاشه لبنان جراء جحيم الحرائق التي سيطرت على عددٍ واسع من الاراضي اللبنانية، وسقط ضحيتها الشاب سليم بو مجاهد والجرحى والاضرار الضخمة التي لحقت بالمنازل والسيارات والغابات، عالقًا في الأذهان، ونقطة تساؤل اضافية حول التقصير الرسمي والمسؤوليات المترتبة حول الاجراءات المتخذة في هذا المجال.
فباللحم الحي ساعد الاهالي والسكان، عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني والقوى الامنية، على إخماد النيران التي تنهش ما بقي من “أخضر” وطنهم، وهم حتى الساعة يحاولون إطفاءها كلياً مع تجدُد البعض منها منذ الصباح. فما هي الأسباب “المناخية” التي أدت الى اشتعال مناطق عدة من لبنان وماذا تحمل الايام المقبلة إلينا؟
يطمئن جو قارح مذيع نشرة الطقس على الـLBCI و”أدمن” صفحة Weather of Lebanon على “فايسبوك”، عبر موقع IMLebanon، ان “الحرارة ستنخفض تدريجياً في الايام المقبلة الى ما دون الـ30، كما وان الهواء الساخن سينكفئ رويداً رويداً، وهناك احتمال لتساقط الامطار الرعدية المحلية الاربعاء التي لن تكون شاملة، خصوصاً على الجبال وفي المناطق الداخلية، لكن احتمال تساقط الامطار الخميس هو أعلى من باقي الايام، ليتراجع يومي الجمعة والسبت”، لافتاً الى ان أمطار الثلثاء كانت متوقعة، وكان يفترض ان تهطل الامطار أيضاً نهار الاحد والاثنين لكن من شدة الحر كان عامل التبخر قويًا جداً ولم يتشكل المطر والسحب كما يجب”.
وعن إمكانية تفادي الحرائق التي حصلت، يقول: “من ناحية الارصاد الجوية لم يكن من الممكن تفادي الحرائق، لكن من الناحية العملية كان يمكن تجنبها من خلال “تشحيل” الاشجار وهذا أمر مهم جداً يجب الاضاءة عليه، لانه في حال حصول حريق يساعد “التشحيل” على عدم انتقاله، بسبب عدم وجود “وقود” كافية في الارض تُساهم بانتقال الحريق بسرعة او تساعده على ان يكبر”، داعياً الى القيام بحملة “تشحيل” بالتعاون بين البلديات والوزارات المعنية.
ستيفاني جعجع