لم يحجب دخان الحرائق، موازنة 2020 التي بقيت حاضرة في المشهد الداخلي. فمجلس الوزراء اجتمع في السراي عند الخامسة لاستكمال درسها، على وقع اتصالات سياسية توسّعت دائرتها في الساعات الماضية، في محاولة على ما يبدو، لرفع العقبات التي تجمّعت على طريقها منذ الاثنين. فغداة استعانة الرئيس سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، استقبل الاول في السراي وزير الخارجية جبران باسيل وتناول اللقاء الاوضاع السياسية والاقتصادية العامة.
ونفت مصادر مطلعة على لقاء الحريري وباسيل ما أشيع عن أن الحريري مستاء من باسيل بسبب ما قيل عن ان الاخير بدل رأيه ببعض الاصلاحات. وقالت ان ” كلّ شيء “عادي وحتى اكتر” بين الجانبين”.
وليس بعيدا، وفيما تعقد الحكومة جلسة بجدول عادي عند الثانية والنصف من قبل ظهر الخميس في السراي ايضا، تساءل الرئيس بري في لقاء الاربعاء في عين التينة لماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة مالية، إقتصادية وإجتماعية، بالرغم من توافقٍ بإجماع المستويات الرئاسية والقيادات المسؤولة على 22 بنداً في لقاء قصر بعبدا، وهي إصلاحات بدءاً من الموازنة مروراً بالكهرباء والتغويز الى آخره من بنود؟ ونوّه بإجتماعات اللجنة الوزارية المتلاحقة، إلا انه أبدى استغرابه لإعادة البحث من جديد بملف الاصلاحات طالما بتّ بهذا الملف من ضمن البنود ال 22، وإلا فليحسم التصويت هذا الامر. ونفى بري الشائعات التي تروّج بوقف مفاعيل سيدر، حيث اكدت الجهات المعنية الفرنسية بأن لا صحة لهذه الشائعات. الرئيس بري اعاد التشديد على ضرورة حسم المعنيين خلال اليومين المقبلين ملفات الموازنة والإصلاحات.
في المواقف ايضا، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر تويتر “في السياسة، سيصبّ الحزب جهده في دعم الرئيس الحريري في تمرير الموازنة بالرغم من بعض الثغرات بعيداً من السجال حول النظام السوري حيث سيكون للحزب موقف واضح ومفصل. كفانا حرائق متنقلة”.