علم موقع IMLebanon ان حادثة انقلاب شاحنة محملة بالنفايات على أوتوستراد جدرا الاثنين الماضي ليست معزولة او عرضيّة إنما تعود خلفياتها الى صراع مستمرّ بين المتعهدين تصاعد في الفترة الماضية.
وفي التفاصيل فإن شاحنة انقلبت الاثنين بعد تعرض 5 شاحنات لاطلاق نار في الهواء وقطع للطريق خلال مرورها على اوتوستراد الجية باتجاه صيدا بعد تحميل نفايات من بيروت. وافادت معلومات خاصة لموقعنا أن الشاحنات تعود للمتعهد طارق سعد، ابن صيدا، والذي تشهد علاقته منذ سنوات بمتعهد آخر من بلدة برجا هو أبو محمد الدقودقي توترًا بسبب التنافس في الاعمال والتعهدات.
وفي الآونة الاخيرة، زادت وتيرة التوتر بين الطرفين اذ تم بداية يوم الجمعة قطع الطريق عند جسر الأولي امام شاحنة تابعة لسعد كانت محملة من صيدا نحو سبلين. كما تم توقيف شاحنة أخرى آتية من احد المشاريع التابعة لجهاد العرب وتم الاتصال بالقوى الامنية، ولدى مبادرة سعد الى تقديم شكوى امام الاجهزة المختصة اتصل به قريب الدقدوقي لتهدئة الامور وسحب الشاحنة المتوقفة. لكن الامور تصاعدت عند محاولة اخراج الشاحنة حيث عاد احد اولاد الدقدوقي (يدعى خضر) الى قطع الطريق امام الشاحنة مجددًا، فعاد سعد الى التواصل مع قريب الدقدوقي الذي اكد ضرورة تهدئة الامور والجلوس سويًا للتفاوض.
كما حصلت يوم السبت حادثة اخرى تمثلت برمي حجارة على شاحنتين تابعتين لسعد، فيما تصاعدت الاعتداءات يوم الاثنين حيث قام بعض الاشخاص بملاحقة شاحنة متجهة الى بيروت فعمد سائقها الى محاولة الهروب منهم و”حشرهم” في مكان قرب معمل الجية فانزلقت سيارتهم ونقل احد الاشخاص الى المستشفى.
وفي فترة لاحقة من الاثنين، وعند عودة 5 شاحنات من بيروت باتجاه صيدا، تعرضت لقطع الطريق واطلاق النار في الهواء ما ادى الى انقلاب شاحنة بسبب ما جرى في وقت كان سعد واخيه يقدمان شكوى امام المراجع المعنية بعد هذه الممارسات.
وفي وقت تتواصل التحقيقات الرسمية في الموضوع، تتخوف مصادر متابعة من تطوّر الامور الى ما لا تحمد عقباه في حال عدم محاسبة الاطراف المتورطة في الاعتداءات والضرب بيد من حديد في هذا المجال خصوصًا في ظل صدور قرار حاسم من وزارة الداخلية والبلديات بتنظيم اعمال النقل وضرورة التقدم بالرخص المطلوبة للقيام بهذه الاعمال.