Site icon IMLebanon

توقيع مذكرة تفاهم بين معهد عصام فارس ووزارة “التمكين الإقتصادي”

نظّم معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت، حفل توقيع مذكّرة تفاهم مع وزارة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب، بهدف تسيير وقيادة مجموعة الأبحاث الموكّلة لإجراء الأعمال البحثيّة المتعلّقة بالمَرصد الوطني للمساواة بين الجِنسَين.

وتَأتي هذه الشَراكة تَتويجًا لِعام ونصف من التَعاون، عبر الإشراف على عَمل مَجموعة بحثيّة تضمُّ أبرز الأكاديميّات والناشطات في الدراسات الجندريّة في لبنان، لوضع الخطط والمنهجيّات الضروريّة من أجل معرفة شاملة وعميقة لأوضاع النساء في البيئات الهشّة والنساء اللّاجئات في لبنان وإتمام عمل معرفي مبني على الأدلّة من شأنه الإجابة على الكثير من الأسئلة المطروحة في أروِقة الوضع الراهن.

وحضر حفل التوقيع الوزيرة فيولات خيرالله الصفدي ومُدير المعهد بالوكالة د. ناصر ياسين وفريق من الوزارة ومُمثّلين عن الشركاء المحلّيين والعالميين للوزارة، بالإضافة إلى أكاديميين معنيين بالقضايا الجندريّة في الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللّبنانية الأميركية في قاعة الاجتماعات في المعهد.

وتطرّقت الوزيرة خيرالله الصَفدي الى “العنف الذي تُواجهه المرأة في لبنان المبني على النوع الاجتماعي والذي ارتفعَ بشكلٍ ملحوظٍ مع ازديادِ النزاعاتِ المُسلّحة وعددِ النازحين”، مُشيرةً إلى أنّ “التخوّفَ من المخاطرِ الاجتماعيّة على المَدى والبعيد دفع بالمُجتمعِ الدولي وعلى رأسه الاتحاد الاوروبي إلى إطلاق مشروع “مَدد” الهادفِ إلى تعزيزِ الوصولِ إلى الحماية والمُشاركة والخدمات للنساء اللاجئات والنازحات والمُجتمعات المضيفة في لبنان”.

وأشارت إلى انّ “هذا المشروع الذي يتضمن المرصَدَ الوطني للمساواة بين الجنسين في لبنان والذي تستضيفُهُ وزارةُ التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، يعملُ على تعزيزِ القدراتِ المؤسّساتيّة وآليّاتِ التنسيقِ بين القطاعات من أجل ضمان تحسين وضعِ النساء والفتيات في لبنان، ودعمِ الاستجابة لتداعياتِ الأزمةِ السوريّةِ مع مراعاةِ النوعِ الاجتماعي. كما وسوفَ يُساهِمُ هذا المرصد في تحديدِ الفجواتِ لاقتراحِ الحلولِ الاستراتيجيّة وخِطَطِ العمل وتسليطِ الضوءِ عليها مع الجهاتِ المعنيّة للتحرُّكِ باتجاهِ حلّها.” وأَوضحت خيرالله الصفدي، أنه “في هذا الإطار، تأتي شراكتُنا اليوم مع معهد عصام فارس للسياسات العامّة والشؤون الدوليّة في الجامعة الأميركيّة ومجموعةٍ من الباحثينَ مشكورين، إذ لا تكتمل هذه المنظومة إلّا من خلالِ مساهَمَتِكُم وتدخلّاتِكُم كخبراءٍ لديهم النظرةَ الثاقبةَ والقدرةَ على تحليلِ المعطياتِ واقتراحِ البدائلَ بطريقةٍ علميّةٍ وموضوعيّة”.

ومن جهته، أشار ياسين إلى أنّ “توقيع مذكّرة التفاهم بين المعهد والوزارة هو تتويج للعمل المُشترك والتنسيق الذي بدأ منذ أكثر من عام بالشراكة مع ناشطين في المُجتمع المدني ومؤسّسات أخرى”. ولفت الى ان “المعهد يَسعى من خلال هذا التعاون إلى مدّ صانعي القرار بالمعلومات والحقائق اللّازمة من أجل وضع استراتيجيّات وطنيّة ذات حُلول ناجحة. كما ويدعم المعهد المَرصد الوطني للمساواة بين الجنسين الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي”.

وتخلّل الحفل نقاش مع الحضور تعرّفت من خلاله الوزيرة خيرالله الصفدي على آخر الأبحاث والمُبادرات التي تقوم بها الجامعة الأميركيّة في بيروت لتعزيز دور المرأة في لبنان وسدّ الفجوة الجندريّة. واختتم الحفل بتوقيع كلّ من د. ياسين والوزيرة خيرالله الصفدي على مذكرة التفاهم.