رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن “لبنان غارق في بحر من الأزمات، فلم يكفه أزمة الكهرباء والمياه والنفايات والليرة اللبنانية مقابل الدولار، لتأتينا أزمة الحرائق والتراشق السياسي وانقسام سياسي حاد، فهو كان بأمس الحاجة إلى خطوات إنقاذية توفر عليه أزمة من أزماته، وإذا بنا نغرق أكثر فأكثر في الأزمات”.
وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة برعشيت الجنوبية، أن “ما حصل من موجة الحرائق الأخيرة، فضحت الإهمال والتقصير والعجز في مؤسسات الدولة، وهذا نموذج يمكن أن نستفيد منه لنعرف ما هي أسباب أزمات الرغيف والليرة والكهرباء والمياه وكل أزمات البلد، فمؤسسات الدولة باتت في هشاشة وترهل وتفكك، وهي عاجزة عن تلبية حاجات المواطن، فضلا عن إخراجه من أزماته”.
وأشار قاووق أن “لبنان كان يعيش أزمة اقتصادية ومالية، ولكن ما حصل في الأيام الأخيرة، هو افتعال لأزمات وتوترات وانقسامات سياسية هي أشد ضررا من موجة الحرائق، لأن الحرائق السياسية أخطر على البلد، فهي تهدد مصير الحكومة، وتدفع الناس إلى اليأس، متسائلا على ماذا يراهن الناس لإنقاذهم من أزماتهم إذا كانت الأطراف المشاركة في الحكومة تبني متاريس سياسية وتبدأ بالتراشق”.
ولفت الى “أننا في مرحلة بحاجة إلى موقف وطني مسؤول يضع لبنان على سكة الحل لتفادي الأسوأ والكارثة التي بدأت تلوح بشائرها، لأن أزمة الليرة والدولار أخافت كل اللبنانيين، وعدم الاتفاق على رؤية اقتصادية، أفقدت اللبنانيين بقية الأمل”.
وأعلن أن “حزب الله من موقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية، سيبادر إلى خطوات سياسية واقتصادية لإنقاذ البلد من مسار الكارثة، لأننا لا نريد أن نسمح للبلد بأن يغرق أكثر فأكثر في انقسامات وتوترات تزيد الغرق”.