تستمر التظاهرات بزخمٍ في معظم المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي، وقطع المتظاهرون عدداً كبيراً من الطرقات رغم محاولات القوى الأمنية للتفاوض معهم لفتحها. كما وصلت أعداد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح إلى الآلاف، وهي إلى ارتفاع.
وأفادت قناة “الجديد” بوفاة الشاب الذي تعرّض لاطلاق نار على طريق المطار القديم.
وقطع المحجتون أوتوستراد جونية، الدورة، جل الديب وانطلياس، الزهراني – صيدا، سن الفيل، زوق مكايل، شكا، الميناء – بيروت، زغرتا – طرابلس، وطرقات المنصورية – المكلس، جسر الواطي، عاليه الطريق الدولية في اتجاه صوفر، تقاطع الشفرولية، نهر الموت – الجديدة.
وأعادت القوى الامنية فتح طريق القصر الجمهوري الذي قطعه بعض المحتجين.
وقد شكّل المواطنون في جل الديب سلسلة بشريّة لمقاومة محاولة الجيش فتح الاوتوستراد.
واستقدم المتظاهرون على أوتوستراد جبيل المقفل في الإتجاهين منذ يوم أمس، شاحنات مليئة بالأتربة، وافرغوا حمولتها لتعزيز عملية قطع الاوتوستراد.
وفي صور، أقدم مناصرو حركة “أمل” على الاعتداء على المتظاهرين، حيث وجهوا رسائل مطالبين بانسحاب المتظاهرين المشاركين بالاحتجاجات.
كما أقدم متظاهرون في البقاع على رمي رافعة حديدية ضخمة كانت أعلام حركة “أمل” قد عُلقت عليها، وسط أجواء من الهتاف والتصفيق.
وأفاد “الوكالة الوطنية للاعلام” انه لليوم الثالث على التوالي والاحتجاجات الشعبية الى تصاعد في محافظة عكار ومختلف الطرقات من ساحة العبدة، حيث تم نصب خيم على مسربي الاوتوستراد اللذين اقفلا بالاتربة والاطارات والعوائق، الى وادي الجاموس حيث اقفل الطريق بالاطارات المشتعلة، وهكذا الامر بالنسبة الى مفترق ديردلوم والحصنية والطريق البحرية. ولم تسجل الى الآن اي احتكاكات بين المحتجين والقوى الامنية.
وبالنسبة للمتظاهرين الذين اعتقلوا، غردت وزيرة الداخلية ريا الحسن عبر حسابها على “تويتر” قائلة: “اتصلت بالمدعي العام لدى محكمة التمييز الذي ابلغني أن معظم الذين تم احتجازهم سيتم إخلاء سبيلهم بسند إقامة، وذلك لاستكمال التحقيقات لاحقاً للتثبت من مدى توافر الأدلة المادية حول إقدامهم عمدا على ارتكاب أعمال شغب وسرقة محال وحرق الممتلكات العامة والخاصة”.