كتب أنطوان عامرية في صحيفة “الجمهورية”:
شملت ثورة الغضب كل المناطق اللبنانية وعبّر اللبنانيون بمختلف فئاتهم عن هذا الغضب بالهتافات المنددة والداعية لاستقالة الحكومة، وفي طرابلس.
رغم سعي الجيش لفتح الطرق والعمل على رفع الصخور وبقايا الدواليب المحروقة، عاد الناس الى الشوارع بشكل أوسعوأدى أكثر من 4 الاف طرابلسي صلاة الجمعة في ساحة النور، ثم نزعوا صورة الرئيس الحريري ورموها أرضاً وداسوها قبل إحراقها، مؤكدين انهم لن يخرجوا من الشارع قبل سقوط الحكومة. ثم قطع بعض الشبان الطرق المؤدية الى وسط المدينة عند جبل البداوي والملولة وصولاً الى مستديرة أبو علي وقطع آخرون طريقي القبة مجدليا وأبي سمراء وطريق وادي هاب الذي يربط الكورة بطرابلس، كما قطعت الطرق الداخلية التي تربط أحياء المدينة بعضها ببعض، واستمر ايضاً قطع الاوتوستراد عند جسر البالما، وعمل الجيش وقوى الامن الداخلي على تحويل الطريق الساحلية قبل قطعها عصراً بالأتربة والصخور في شكا، وبخاصة عند مدخل النفق القديم.
وفي الكورة أعاد عدد من الشبان إقفال الطرق في أميون وكوسبا وعابا وضهر العين بالحجارة والإطارات المشتعلة وشارك متقاعدو الجيش في قطع طريق عابا ـ بطرام مطالبين بتسلم الجيش اللبناني الحكم».
وفي منطقة زغرتا نزل عدد من الشبان الى مستديرة العقبة التي تربط مجدليا بزغرتا مطالبين بعدم فرض الضرائب ورحيل الحكومة.
وعصراً نزل عدد من الشبان من منطقة بشري الى مغر الاحوال مدخل القضاء لجهة الكورة واشعلوا الاطارات وقطعوا الطريق المؤدي الى المنطقة عند مفترق بلدة رشدبين. كما قطعت طريق بشري الأرز في شارع جبران.
اما في عكار فاستمر قطع الطريق الدولية الذي تربط محافظتي عكار والشمال في العبدة وحلبا وجسر المحمرة في منطقة البارد. على صعيد آخر،دخل عدد من الشبان مكتب «التيار الوطني الحر» في الميناء وحطموا أثاثه، كما حطم آخرون محتويات مكتب النائب علي درويش.