Site icon IMLebanon

حاصباني: استقالتنا نهائية ونابعة عن قناعة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء المستقيل غسان حاصباني ان استقالة “القوات اللبنانية” من الحكومة استقالة نهائية نابعة عن قناعة وحاجة وليست أي نوع من المناورات.

وفي حديث الى إذاعة “الشرق”، قال حاصباني: “غير صحيح القول اننا نترك الرئيس سعد الحريري في المركب يواجه الامواج العاتية. أريد أن أسأل الحريري يواجه من؟ إن كان الاخصام السياسيين فنحن لطالما كنا في طليعة المواجهة من موقعنا السياسي والتحالفي ومن منطلق الشراكة وبعيداً عن اي مساومة”.

واضاف: “استقالتنا ليست موجهة ضد الحريري او اي شخص محدد بل صادرة عن قناعتنا بأن الحكومة بتركيبتها الحالية وطبيعتها غير قادرة على مواجهة التحديات الاستثنائية التي يواجها لبنان. هذه الاستقالة من اجل الدفع نحو نمط عمل جديد وتشكيل حكومة تتخذ القرارات المطلوبة والإصلاحات الجذرية لا الطفيفة.

كما شدد على انه لا يمكن ان تضع الحكومة نفسها في مواجهة مع مطالب الناس في الشراع، مضيفاً: “كل يوم تبقى فيه هذه الحكومة سيفاقم الازمة. البلاد بحاجة لحكومة إنقاذ استثنائية لذا أردنا هذه الاستقالة خطوة إيجابية أولى لتليها استقالة الحكومة مجتمعة”.

رداً على سؤال، اجاب حاصباني: “لم نتأخر في الاستقالة اذ كان لدينا أمل حتى اللحظة الأخيرة بتحقيق خرق ما في جدار الازمة واعطينا هذه الحكومة فرص كثيرة. مع التذكير اننا كقوات لبنانية لوحنا في الاستقالة بمراحل سابقة. وعلى سبيل المثال نحن من صوت ضدّ الموازنة العام 2019 لأننا اعتبرنا انها لن تؤدي الى اي نتيجة، والواقع برهن ذلك”.

وتابع: “وعدوا بادخال الاصلاحات قبل وضع موازنة 2020 ولكن لم يتم ذلك. كان هناك  افرقاء في الحكومة لديهم طموحات معينة في اماكن معينة يعملون من اجلها، وكأن “الدني بالف خير” ولدينا متسع من الوقت لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي القائم. لكل فريق سياسي رأيه وتوجهه وكان لبعض الوزراء أجندات ومصالح يعمل على تنفيذها وآرائه العقائدية الاقتصادية او المتعلقة بمحمياته، الامر الذي أدى إلى تعطيل الحكومة. كان هنالك قناعات مخالفة للإصلاحات وتسعى لعدم السير بها من باب الاعتياد على الممارسات الخاطئة والرهان ان الامور في البلاد يمكن ان تستمر ولن يحدث شيء”.

ولفت الى ان “القوات اللبنانية” حوالت داخل الحكومة تصويب الامور فنجحت احياناً ولم توفق في احيان أخرى لأنها لا تشكل اكثرية وزارية، واردف: “بعض القضايا تم تحييدنا عمداً عنها. حينها لم تكن الاستقالة مجدية لانه كان ما زال بالإمكان إنقاذ الوضع. اما اليوم، فالظروف مختلفة”.

وفي موضوع التوظيفات، قال: “طالبنا بالغاء عقود الـ5200 وظيفة خارج القانون ادخلت الى الادارة بعد قرار وقف التوظيف الصادر في آب 2017، فكان الرّد بكل بساطة لا يمكن ان يحدث ذلك فـ “كلّ واحد موظف جماعتو”. لكننا سبق وقمنا بذلك من قبل، وليس الامر مستحيل”.

وشدد على ان ليس هناك ما يسمى بالفراغ او خوف من الفراغ، اذ ان كان بامكانهم اجراء تعديلات وزارية خلال ساعات فيمكن تشكيل حكومة جديدة خلال 24 ساعة إن وجدت نية سليمة.

ختم حاصباني: “المخاطرة الاكبر هي البقاء في حكومة عاجزة، فالحكومة الحالية عاجزة عن القيام بما هو مطلوب لإنقاذ البلاد ومهما حاولت لن تستطيع. الحلول واضحة والأمل غير مفقود، لكن لا يجدي الحديث اليوم عن أوراق عمل إضافية بل المطلوب عمل على الأرض. أصوات الشارع تريد رؤية أفعال وقرارات تنفيذية وليس ورقية. استقالتنا ليست موجهة ضد احد ونتمنى ان يأخذ الرئيس سعد الحريري القرار الجريء من دون خوف”.