أكّدت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أنه “منذ الصباح، بدأ بعض نواب ونشطاء التيار “الوطني الحر” وفي محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن الحراك الشعبي القائم في البلاد منذ 17 الحالي، بتصريحات وتسريبات توحي وكأن “القوات اللبنانية” هي التي تقوم بقطع الطرقات وتعطيل شؤون المواطنين”.
وأوضحت، في بيان، أن “الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ خمسة أيام حتى اليوم، وكما وصفته كل وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، هو حراك عفوي بدأ على إثر أخبار من آخر جلسة لمجلس الوزراء لفرض مزيد من الضرائب، وقد كبر وكبر وكبر حتى نزل حوالي نصف الشعب اللبناني إلى الشوارع بمطالبات معيشية واقتصادية واضحة جدا، وحيث امتدت رقعة الحراك من صور جنوبا إلى طرابلس وحلبا والعبدة شمالا وما بينهما”.
وأضافت: “بدل أن يتوقف مسؤولو التيار “الوطني الحر” مطولا عند ما جرى لاستخلاص العبر والقيام بالخطوات المطلوبة، قاموا بتقزيم كل هذا الحراك وكل هذا الجهد الشعبي اللبناني غير المسبوق إلى عملية حواجز وقطع الطرقات على الناس. وهذه عملية إنكار ما بعدها إنكار تدحضها كل الوقائع المسموعة والمرئية عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية كافة في كل يوم منذ بدء الحراك”.
وأشارت، إلى أن “مناصري “القوات اللبنانية” هم جزء من هذا الشعب، وهم موجودون في هذه التظاهرات كأي مواطن لبناني آخر في تفاعل بديهي مع محيطهم القريب”.
ونصحت “القوات” “جميع المسؤولين الرسميين منهم والحزبيين بالخروج من حال الإنكار التي يعيشون فيها والكف عن محاولة إحباط الحراك الشعبي، تارة عبر الزج بالمؤسسات الرسمية الأمنية لمواجهته وطورا ببث الشائعات وأطوارا أخرى بمحاولة تصوير الحراك على غير حقيقته”.
وختم: “إن الخطوة الوحيدة المفيدة والتي ممكن أن تجنِّب البلاد مزيدا من الآلام والوجع والعذاب هي استقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة من شخصيات محايدة ذات اختصاص وتقنيات عالية وبعيدا كل البعد عن الأكثرية الوزارية الحالية”.